بدأ "غيرت فيلدرز"، النائب الهولندي اليمني عن حزب الحرية المعادي للمغاربة، حملته الانتخابية، يوم أول أمس السبت، في منطقة سبايكينيسه، بالهجوم على المهاجرين المغاربة الذين يفوق عددهم أكثر من 400 ألف مغربي. و وصف الناشط السياسي المغاربة بنعوت عنصرية "الرعاع والحثالة"، ومتهما إياهم بالانحراف وجعل شوارع هولندا غير آمنة". "غيرت فيلدرز" الذي يتصدر حزبه استطلاعات الرأي بخصوص الفوز بالانتخابات التشريعية التي ستقام في هولندا في 15 مارس المقبل، خاطب مناصريه قائلا:"هناك الكثير من الحثالة المغاربة في هولندا يجعلون الشوارع غير آمنة … إذا أردتم استعادة بلادكم اجعلوا هولندا لشعبها مجددا وبإمكانكم التصويت لحزب واحد."". كما حاول اتهام المغاربة بما أسماه أسلمة هولندا بالقول:"نحن نتأسلم بفتح المجال للإرهاب لدخول البلد. إذ نترك "الرعاع" المغاربة يدخلون البلد بدون ان نقوم بأي شيء"، داعيا إلى التصويت عليه لطرد من أسماهم "المغاربة المنحرفين". وكانت محكمة هولندية قد أدانت فيلدر في شهر ديسمبر الماضي بتهمة إهانة جماعة والتحريض على الكراهية ضد المغاربة في حملته الانتخابية سنة 2014 عندما التزم المتطرف الهولندي خلال خطاب امام أنصار بانه سيعمل على تقليص عدد المغاربة المقيمين في هولندا. و بالنسبة لوعوده الإنتخابية الأخرى، فهيتتضمن حظر هجرة المسلمين وإغلاق المساجد في هولندا والانسحاب من الاتحاد الأوربي. وحمل عدد من المحتجين لافتات وصفت فيلدرز بالمتطرف. ويتقدم حزب الحرية الذي ينتمي إليه فيلدرز في استطلاعات الرأي بحصوله على 17 %، ولكن الحزب الليبرالي المؤيد لقطاع الأعمال الذي يتزعمه رئيس الوزراء مارك روته يأتي خلفه بعد أن ضيق الفارق مع فيلدرز من خلال تكرار تصريحاته المناهضة للهجرة وبسبب تحسن الأوضاع الاقتصادية. و يذكر أنه حتى إذا فاز فيلدرز فإنه سيواجه صعوبة في تشكيل حكومة لأن معظم الأحزاب الكبيرة استبعدت مشاركته في ائتلاف. ومن غير المحتمل أن يدعم البرلمان الهولندي المقبل سياسات مثل الانسحاب من الاتحاد الأوربي.