كشفت صور كاميرات المراقبة المرأة المُشتبه بها باغتيال، كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية، كيم جون أون، الذي أرسلها لقتله بحقن مسمومة، وفقا للتقارير. وتعمل الشرطة في ماليزيا على تحليل وفحص عدد من اللقطات المأخوذة في مطار كوالالمبور الدولي، في محاولة لتحديد ما حدث أثناء الهجوم على، كيم جونغ نام، صباح يوم الاثنين، 13 فبراير. وأصدرت Malay Mail صورة غير واضحة للمشتبه بها الرئيسية، وهي امرأة ترتدي قميصا أبيض كتب عليه "LOLL"، نوع من السخرية، في محطة انتظار سيارة الأجرة. وبحسب ما ورد، اغتيل، جونغ نام، على أيدي امرأتين "مشتبه بهما" من كوريا الشمالية، حيث قامتا بمهاجمته بحقن سامة في مطار كوالالمبور، وتوفي أثناء نقله إلى المستشفى. وأشارت تقارير أخرى إلى قيام القتلة برش مواد كيميائية حارقة في وجه، كين جونغ نام، أو طعنه بإبر سامة. وذُكر أنه تم القبض على سائق سيارة الأجرة الذي نقل المجرمتين بعيدا عن المطار بعد الحادث. وأثبتت حكومة كوريا الجنوبية خبر مقتل الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية، في ماليزيا. والتقطت كاميرا المراقبة صورة لإمرأة مشتبه بها، ذات شعر قصير وترتدي حقيبة يد مع حزام طويل على كتفها الأيسر. ويعتقد أن الصورة التقطت خارج إحدى المحطات في مطار كوالالمبور الدولي، وتأتي هذه الحادثة بعد عدة محاولات اغتيال فاشلة سابقة، لقتل جونغ نام (45 عاما)، الذي تم إقصائه من قبل شقيقه زعيم كوريا الشمالية (33 عاما)، حيث كان يعتبره من أكبر التهديدات المحتملة لقيادته. وذكرت التقارير، إن نجاح الهجوم على جونغ نام، كان بسبب ثغرة أمنية بين حراسه والشرطة المحلية، حيث تُرك للحظات دون حراسة في مطار كوالالمبور. وذكر مسؤول في الشرطة الماليزية: "لقد بدأنا التحقيقات ونحن نبحث في عدة احتمالات للحصول على الأدلة. وسنقوم بفحص الجثة للتأكد من وجود طعنات إبر أو غير ذلك". وذكر قائد الشرطة المحلية، أبو سماح مات، إن جونغ نام، نُقل إلى عيادة المطار بسبب رشه بسائل ما، وتوفي في طريقه إلى مستشفى بوتراجايا جنوب العاصمة. وتجدر الإشارة إلى أن الاحتفالات بدأت في عاصمة كوريا الشمالية، بيونغ يانغ، في ذكرى ميلاد، كيم جونغ ايل، والد، جونغ نام، دون التنويه إلى حادثة القتل. وتجمع نحو 3 آلاف مسؤول حكومي بالزي الرسمي، مع وجود نساء بالملابس التقليدية في مهرجان التزحلق على الجليد في كوريا الشمالية. وذكر مسؤول أمريكي مجهول، إن الإبر المسمومة قد تكون مخفية داخل الأقلام، وهو أمر لا يمكن استبعاده. ويُذكر أن جونغ نام، هو الابن الأكبر للزعيم السابق، كيم جونغ ايل، من علاقته السابقة مع الممثلة الكورية الجنوبية، سونغ هاي ريم. وعاش جونغ نام، منفيا بشكل غير مباشر، بما في ذلك على الأراضي الصينية في ماكاو، ليتنقل بعدها بين عدد من الدول كسنغافورة وإندونيسيا وماليزيا وفرنسا.