وجد رئيس جنوب إفريقيا نفسه في موقف جد محرج، بعد أن هاجمه زعيم حزب يساري معارض، وأجبره على إنهاء خطابه قبل الوقت المحدد لذلك. ووفق ما أوردت وكالة "رويترز"، فقد كان زوما يلقي خطابه السنوي أمام النواب في البرلمان، عندما قاطعه جوليوس ماليما زعيم حزب "مقاتلون من أجل الحرية" اليساري. وقال ماليما موجها كلامه إلى لزوما:" إنه لا سبيل لتقويم هذا الرجل. إنه فاسد حتى النخاع وهذا ما قالته المحكمة الدستورية" وإثر ذلك توقف زوما عن إلقاء خطابه، واندلع بعدها شجار في البرلمان بين أعضاء حزب ماليما الذين ارتدوا الزي الأحمر، وعناصر الأمن الذين أخرجوهم من قاعة البرلمان بالقوة بعد أن أمرت رئيسة البرلمان بطردهم. وتراجعت شعبية زوما بعد سلسلة فضائح فساد ارتبطت باسمه، ودعت منظمة معنية بمراقبة الفساد إلى تحقيق قضائي في استغلال النفوذ في حكومة زوما. وتشير عدد من استطلاعات الرأي في جنوب إفريقيا إلى أن الاحتجاجات ضد فساد زوما قد تُعجل بسقوطه قبل إنهاء ولايته القانونية. ويعتبر جاكوب زوما من أشد خصوم الوحدة الترابية للملكة المغربية، وثاني أكبر داعم لجبهة البوليساريو الانفصالية، كما أنه كان ضد انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي.