الكوارث الطبيعية ،هي دمار هائل وعنيف ،ناجم عن عدة ظواهر طبيعية مثل الأعاصير والفيضانات والزلازل والبراكين وغيرها ، يقف الإنسان بكل ما يمتلكه من إمكانات ووسائل وآليات عاجزا أمامها دون أن يستطيع درأ الضرر عن نفسه وعن ممتلكاته. و إذا ما وقعت هذه الكوارث في مناطق مأهولة بالسكان فإن وقعها يكون خطيرا حيث تخلف عددا ضخما في الأرواح والمصابين والمفقودين علاوة على خسائر مادية فادحة . إليكم بعضا من أخطر الكوارث الطبيعية التي وقعت في العصر الحديث . إعصار تسونامي وقعت هذه الكارثة الطبيعية يوم 26 دجنبر 2004 وتعد الأسوأ في التاريخ الحديث ،ونجمت عن حدوث زلزال بقوة 9 درجات على سلم "ريختر" تحت المحيط الهندي ،أدى إلى ارتفاع مستوى البحر في الشواطئ التي اجتاحها إلى 15 مترا . خلف هذا الحادث المأساوي مقتل أكثر من 230 ألف شخص في 15 دولة وتسبب في نزوح 1.69 مليون ،في وقت قدرت الخسائر المادية بعشرة مليارات دولار . فيضانات نهر هونغ هوا أطلق على هذا النهر اسم "حزن الصين" ،وذلك بسبب فيضانات متكررة بهذا النهر وصفت كلها بالمدمرة ،إلا أن أسوأها حدث عام 1938 ومرد ذلك إلى خطأ استراتيجي عسكري ،حينما قررت الحكومة الصينية تحويل مجرى المياه ،بهدف صد الغزو الياباني ،وخلف الحادث مقتل 800 ألف شخص ناهيك عن غرق مئات القرى شرق الصين . إعصار "بولا " اجتاح شرق باكستان عام 1970 ويعتبر واحدا من أكثر الأعاصير عنفا في القرن الماضي ،حيث ذهب ضحيته 500 ألف قتيل ،وحسب معطيات للبنك الدولي فإن تكاليف إعادة إعمار المناطق المنكوبة ستكلف 188 مليون دولار . زلزال هايتي ضرب هذا الزلزال العنيف بقوة 7 درجات يوم 12 يناير 2010 الجنوب الغربي للعاصمة الهايتية بورتو برينس ،وأودى بحياة ما يناهز 220 ألف شخص ،وإصابة نحو 300ألف آخرين ودفع ما يربو عن مليون ونص المليون شخص إلى إلى اللجوء إلى المخيمات. إعصار "نينا " خلف هذا الإعصار الذي اجتاح الصين في 5 غشت 1975 ،229 ألف قتيل ،وذلك اثر حدوث فيضانات كبيرة ،نجم عنها انهيار سد بانكيو . زلزال تانغشان في يوم 28 يوليوز عام 1976 ضرب هذا الزلزال منطقة تانغشان في الصين وراح ضحيته حوالي 250 ألف شخص ،وفي ظل امتناع الحكومة الصينية إذاك عن قبول المساعدات الدولية المقدمة إليها ،اتسعت دائرة تفاقم الكارثة . زلزال كانتو الكبير ضرب هذا الزلزال بقوة 7.9 درجة على سلم ريختر منطقة كانتو في جزيرة هونشو اليابانية ،في فاتح شتنبر 1923 ،وبلغت حصيلة الزلزال 140 ألف قتيل ،كما أسفر عن تدمير عدد كبير من المباني التراثية.