تعرضت حافلة نادي الاتحاد الرياضي لشفشاون، لهجوم مسلح يوم الإثنين 23 يناير الجاري، حيث كادت الأمور أن تتطور إلى الأسوء لولا تدخلات رجال الأمن الذي قاموا بحماية اللاعبين والطاقم الفني. وقد جاء هذا الهجوم، بعد انتهاء المباراة التي خاضها الفريق المحلي الإتحاد الرياضي الشفشاوني، ضد نظيره أولمبيك وزان، والتي أسفرت عن فوز الفريق الضيف ب 3 أهداف مقابل 1، لتكون بذلك الخسارة الأولى للفريق الشفشاوني هذا الموسم بعد سلسلة من 12 انتصار منها 7 في البطولة و 5 في كأس العرش. وذكرت مصادر محلية، أن الغريب في الأمر أنه رغم الانتصارات المتتالية للفريق الشفشاوني بالقسم الشرفي الأول، إلا أنه منذ بداية اللقاء عمدت جماهير محسوبة على فيصل مشجعي "أولتراس منطانيروس" على رفع لافتة مكتوب عليها "أنقذوا الإتحاد الرياضي الشفشاوني لكرة القدم من هذه المهزلة؟ أين أنتم أيها المسؤولون؟". وبحسب المصادر ذاتها، فقد عرفت نهاية المباراة أحداث شغب لم تكن في الحسبان حيث تم التغرير بمجموعة من القاصرين محسوبين على الأولتراس المذكورة سلفا، يتزعمهم شخص سبق له أن اعتدى رئيس النادي في مارس من السنة الماضية و سجل الضحية شكاية ضده عند المصالح الأمنية إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء في حق المعتدي، مضيفا أن القاصرين اعترضوا حافلة النادي التي كانت تقل اللاعبين أمام مقر عمالة شفشاون و هجموا على الحافلة مكسرين زجاجها و شاهرين سيوفا في وجه لاعبي الفريق متوعدين بالانتقام. فيما علق مصدر مسؤول في نادي الاتحاد الرياضي الشفشاوني على الواقعة وقال في تصريح صحافي "إن ما حصل كان مدبرا من طرف أطراف سياسية تريد السطو على الفريق لتحقيق مآربها السياسية بالمدينة، يضيف المتحدث أن دليل ذلك هو رفع لافتة معادية للفريق الذي يمر من أفضل فتراته و لم ينهزم منذ بداية الموسم الكروي الحالي، يختم نفس المصدر أن اللافتة المذكورة كتبت بمقر حزب سياسي".