كاد هجوم مسلح على حافلة نادي الاتحاد الرياضي لشفشاون، الذي يمارس بالقسم الأول من بطولة الهواة، زوال أول أمس، أن ينتهي إلى عواقب وخيمة لولا تدخل عناصر الشرطة، في الوقت المناسب لحماية اللاعبين والطاقم الفني والإداري للفريق. واستنادا إلى المعطيات التي توصل بها "اليوم 24″، فإن شبان ينتمون إلى إحدى الفصائل المساندة للفريق، هاجموا حافلته بينما كانت تقل اللاعبين، مستعملين الحجارة والأسلحة البيضاء، متوعدين المسؤولين عن الفريق بالانتقام. وأضافت المصادر نفسها، أن الهجوم لم يسفر عن إصابات تذكر، باستثناء خسائر مادية في مرافق الحافلة، إذ تم تهشيم إحدى نوافذها رشقا بالحجارة، وتعرضت بعض محتوياتها للعبث والإتلاف من طرف المهاجمين. إلى ذلك، خلف الحادث موجة استنكار كبيرة في أوساط متتبعي الشأن المحلي، خاصة وأن الفويق الشفشاوني لم ينهزم إلا مرة واحدة خلال الموسم الحالي، في حين حقق 12 انتصاراً بين منافستي البطولة وكأس العرش. في السياق، اتهم عبد الله الغدس، رئيس الفريق الشفشاوني، ما وصفه ب "أطراف سياسية تقف وراء الهجوم". وقال الغدس في اتصال هاتفي مع "اليوم 24″، إن "المهاجمين عقدوا مؤخراً لقاء داخل مقر أحد الأحزاب السياسية، قبل أن يتبين أننا كنا موضوع التخطيط لذلك الاجتماع". وأضاف المتحدث نفسه، أن "الهجوم المسلح يأتي إثر تحرشات ومضايقات سابقة تعرض لها مسؤولو النادي من طرف شباب مغرر بهم، آخرها رفع لافتات مناوئة للمكتب المسير في المدرجات بغرض التشويش على تألق الفريق هذا الموسم، وذلك بعدما رفض انخراطهم في المكتب المسير للنادي، حتى يبقى بعيداً عن الحسابات السياسية، على حد قوله".