كشفت تقارير إعلامية عن وفاة علي خامنئي، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية ، بعد تدهور صحته، بعد معاناته مع مرض البروستاتا، وإجرائه عملية جراحية قبل عدة أشهر لم يتعافَ منها. وذكرت التقارير أن وفاة خامنئي ستخلق فراغاً قيادياً من شأنه ترك تأثير مصيري على النظام، لاسيما وأن قيادة خامنئي خلال 25 سنة أدت إلى سيطرته على كافة الأجهزة العسكرية والأمنية لذا فإن غيابه ومجيء شخص لا يحظى بسلطة كافية على رأس هذه الأجهزة المتعددة والموازية للحكومة التي يتزعمها رئيس الجمهورية يعمق الصراعات في نظام "الجمهورية الإسلامية الإيرانية". وتشيربعض المعلومات إلي وجود صراع خفي في إيران حول خلافة خامئي لاسيما وأن المتشددين تحدوهم رغبة في منع الرئيس السابق علي أكبر رفسنجاني من الوصول إلى هذا المنصب، حيث ينتقد المحافظون علاقته بالإصلاحيين. في الوقت الذي يبدو فيه أن رجل الدين البارز أحمد خاتمي ربما يكون الخيار المفضل للكثير من المتشددين. وكانت بعض الأخبار قد أشارت الى وصول الصراع حول خلافة خامنئي لدرجة تصفية بعض القيادات في الحرس الثوري الداعمة لبعض المرشحين لخلافة الخامنئي . ويعد منصب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، بقائد الثورة الإيرانية أو "الولي الفقيه"، الذي يعتبر الرجل الأول في إيران وصاحب الصلاحيات المطلقة في البلاد. واستلم هذا المنصب حتى الآن اثنان فقط منذ الثورة الإيرانية: آية الله الخميني الذي أسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعلي الخامنئي المرشد الحالي الذي كان القائد الثاني للثورة الإيرانية، والذي "انتخب" في 3 يونيو 1989، بعد وفاة الخميني. وكان علي الخامنئي في مجلس الشورى الذي أنشأه الخميني بعد الثورة، وتولى عدة مناصب سياسية وتشريعية في الدولة خلال سنوات حكمه، إلى أن تولى منصب المرشد الأعلى في اليوم التالي من وفاة الخميني عام 1989، بعد أن اختارته نخب النظام الحاكم وريثا في حياة الخميني.