أثارت لقطة في الفيديو الذي نشر لعملية الدهس التي تعرض لها جنود صهاينة في القدس الغربية يوم الأحد، غضب الجيش والشارع الصهيوني على حد سواء، أكثر من عملية الدهس نفسها. ولم ير كثيرون ممن شاهدوا الفيديو تلك اللقطة، في حين كان تركيزهم منصبا على النقطة التي وقع فيها الهجوم في مستوطنة "أرمون هنتسيف" المطل على البلدة القديمة في القدس. إذ أظهر المشهد الذي سجلته عدسات المراقبة لعملية الدهس مجموعة من حوالي 40 جنديا صهيونيا كانوا على بعد عدة أمتار من تجمع الجنود الذين تعرضوا للدهس بالشاحنة التي كان يقودها شاب فلسطيني. واللقطة التي أثارت غضب الصهاينة أن كل هؤلاء الجنود لاذوا بالفرار فورا لدى بدء الهجوم، دون أن يفكر أحدهم في التصدي للمهاجم بأسلحتهم التي كانت بين أيديهم، والمفارقة هي أن دليلا سياحيا يدعى إيثان روند هو من أطلق النار على الشاب الفلسطيني حسب ما ذكر موقع "إسرائيل ناشيونال نيوز". وقال الموقع، إن الجيش الصهيوني يحقق في هروب هؤلاء الجنود الإسرائيليين الذين كانوا قريبين جدا من الموقع الذي وقعت فيه عملية الدهس التي أسفرت عن مقتل 4 جنود صهاينة وإصابة 15 آخرين أغلبيتهم من الجيش الإسرائيلي. وقال روند، في تصريحات لراديو الجيش الصهيوني إنه "تعرض للصدمة لأن أيا من الجنود الصهاينة لم يبادر في إطلاق النار على المهاجم الذي دهس الجنود الصهاينة ."