تواصل جنوب إفريقيا استفزازها للمغربواصفة إياه ب"البلد المحتل"، فيما أعلنت وقوفها إلى جانب جبهة البوليساريو الانفصالية. وقال الرئيس الجنوب إفريقي، جاكوب زوما خلال استقباله لزعيم الجبهة الانفصالية إن "جنوب إفريقيا تقف إلى جانب كفاح البوليساريو، من منطلق مبادئها وتاريخها والتزامها بمقتضيات الشرعية الدولية وميثاق وقرارات الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي في تصفية الاستعمار ورفض الاحتلال واحترام الحدود القائمة عند الاستقلال". ويرى مراقبون أن استقبال جنوب إفريقيا لزعيم الجبهة الانفصالية، ابراهيم غالي، يأتي كرد فعل عن التوسع الاستثماري الذي فتحه المغرب بالقراة الإفريقية، بعد الزيارات المتتالية للملك محمد السادس لعدد من الدول الإفريقية وعقد اتفاقات ومشاريع ضخمة، قد تسحب البساط من تحت جنوب إفريقيا التي تعبتر أكبر بلد إفريقي مستثمر في القارة. وأفادت وسائل إعلام بجنوب إفريقيا، أن جاكوب زوما أكد لزعيم الجبهة على ما يعتبره "قواسم مشتركة ترتكز أساساً على العمل من أجل مستقبل أفضل لشعوب إفريقيا ومصالحها، من خلال ممارسة حقها في تقرير المصير واحترام سيادتها"، مبرزة أن " البوليساريو، تواجه احتلالاً عسكرياً من دولة جارة هي المغرب". وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن رئيس البوليساريو عبّر عن ارتياحه "للآفاق التي تفتحها العلاقات المتميزة بين البوليساريو وجنوب إفريقيا خاصة في ظل التجربة الرائدة لجنوب إفريقيا في المجالات الاقتصادية والصناعية وغيرها من القطاعات".