أكدت مصادر مقربة من عبد الواحد الفاسي، نجل الزعيم علال الفاسي، أنه قال لمقربين منه بعدما اتصل به امحمد بوستة الأمين العام الأسبق لحزب الاستقلال، يطلب منه التوقيع على عريضة المطالبة بإقالة حميد شباط من الأمانة العامة للحزب (قال) لماذا التزم بوستة الصمت يوم كان حميد شباط يهاجمني، وطلبت منه التدخل بثقله لإرجاع الحزب إلى هويته وسكته لصحيحة، وهو الأمر الذي يعني أنه انقلاب على محمد بوستة وانتصار لحميد شباط. اعتذر عبد الواحد الفاسي، نجل الزعيم علال الفاسي، عن التوقيع على عريضة المطالبة بإقالة حميد شباط من الأمانة العامة لحزب الاستقلال، وذلك بحسب ما أكدته مصادر مقربة من عبد الواحد الفاسي. وبحسب المصادر ذاتها، فإن عبد الواحد الفاسي، أفاد لمقربين منه حينما اتصل به امحمد بوستة الأمين العام الأسبق لحزب الاستقلال، يطلب منه التوقيع على عريضة "إسقاط شباط" قائلا: " لماذا التزم بوستة الصمت يوم كان حميد شباط يهاجمني، وطلبت منه التدخل بثقله لإرجاع الحزب إلى هويته وسكته لصحيحة". وفي سياق ذي صلة، فإن شباط بعد اطلاعه على العريضة، سخر ضاحكا من الموقعين عليها، قائلا: لا أحد من دم علال الفاسي، بما في أبناء عباس الفاسي (أحفاد علال الفاسي من ابنته) وبما في ذلك حفيده نزار بركة وابنه عبد الواحد الفاسي. جدير بالذكر، أن الأمينين العامين السابقين لحزب الاستقلال امحمد بوستة وعباس الفاسي وكذا عبد الكريم غلاب وامحمد الخليفة، وأعضاءا قياديين آخرين من اللجنة التنفيدية السابقين والحاليين ومسؤولين حزبين آخرين، أصدروا يوم الخميس 29 دجنبر الجاري، اعتبروا فيها أن تصريحات شباط الاخيرة " اللامسؤولة، لا تلزم الحزب أبدا، وأنها تصريحات شخصية، يتحمل مسؤوليتها وحده السيد شباط، ولا علاقة لها بتوجهات الحزب ومبادئه". وأضاف البيان ان "هذه التصريحات جاءت متزامنة مع الوقت الذي تنهمك فيه كل الإرادات الوطنية، والأحزاب السياسية، وتبدل جهودها لتشكيل الحكومة التي أفرزتها انتخابات السابع من اكتوبر، الشئ الذي استغله خصوم وحدتنا الترابية، وأعداء الشعبين الشقيقين الموريتاني والمغربي، لتمرير مخططاتهما الجهنمية، لضرب الأهداف النبيلة والتوجهات الرشيدة للقيادة الحكيمة في البلدين". الموقعون أكدوا "لقد حرصنا طيلة الأربع سنوات الماضية على إبقاء شمل الحزب مجموعا ومصانا للحفاظ على وحدته، آملين في أن يصلح الأمين العام نفسه، ويتحمل مسؤوليته للقيام بنقد ذاتي ويضخ في الحزب روحا وحيويه جديدة، غير أن لا شئ من هذا وقع، بل العكس، حدث التمادي والتأزيم والمزايدة نظرا لكل ما سبق، أننا نجزم ونعلن أن السيد حميد شباط أثبت أنه غير مؤهل ولا قادر على مواصلة تحمل مسؤولية الأمانة العامة لحزب الاستقلال".