بعد التصريحات التي أدلى بها الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، حول موريتانيا، وجرت عليه محموعة من الانتقادات، خرج قادة الحزب التاريخيون، على رأسهم امحمد بوستة وعباس الفاسي و36آخرون، ليصدروا بيانا ناريا في حق شباط. وأوضح البيان الذي نشره قياديو الحزب عبر الإنترنيت ، والذي حمل توقيعات كل من الأمينين العامين السابقين للحزب، امحمد بوستة وعباس الفاسي، إضافة إلى توقيعات عدد من الأعضاء والقياديين الآخرين من اللجنة التنفيدية، أن "تصريحات شباط لا مسؤولة ولا تلزم الحزب، كما أنها لا تمثل سوى قائلها ولا علاقة لها بتوجهات الحزب ومبادئه"، مشيرا إلى أنها "جاءت خارج سياق الزمان، ومتناقضة مع إرادة ربح التحديات المشروعة للشعبين الشقيقين". وأضاف قياديو الحزب أن تصريحات شباط"جاءت في وقت الكل فيه منهمك على تشكيل الحكومة التي أفرزتها انتخابات السابع من أكتوبر، الأمر الذي استغله خصوم الوحدة الترابية، وأعداء الشعبين الشقيقين، لتفيد مخططاتهما الساعية لضرب الأهداف النبيلة لقيادتي البلدين". وأكد القياديون أن ما صرح به الأمين العام للحزب أدى" إلى أزمة كادت تعصف بكل ما بذله المغرب وموريتانيا من جهود لتوطيد الأخوة الصادقة وبناء مستقبل البلدين"، معتبرين أن شباط "غير مؤهل ولا قادر على مواصلة تحمل مسؤولية الأمانة العامة لحزب الاستقلال"،وذلك كدعوة صريحة من قادة الحزب لشباط من أجل التنحي عن أمانة الحزب. ومن بين القياديين الذين وقعوا على البيان إلى جانب امحمد بوستة وعباس الفاسي، هناك كل من امحمد الخليفة وعبد الكريم غلاب ومحمد سعد العلمي، وتوفيق حجيرة وياسمينة بادو وكريم غلاب، وعبد الكبير زاهود وعبد اللطيف معزوز ورشيد الفيلالي، وعبد السلام المصباحي ومصطفى حيكر، وعمر حجيرة ولطيفة بناني سميرس، وعدنان بنشقرون ومصطفى حنين، ثم رشيد الفيلالي وعبد السلام المصباحي، وكذا أحمد القادري السيد، ويوسف محمد قبلي وآخرون.