لم تنته بعد مفاوضات رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران بشأن تشكيل الحكومة القادمة، حيث اعتبر أحد القياديين في حزب العدالة والتنمية أن " عزيز أخنوش يعيق تشكيل الحكومة ويجعل الأمور معقدة". وحسب ما أكدته جريدة "جون أفريك" الفرنسية استنادا إلى مصادر عليمة، فإنه من المرجح أن يتراجع ابن كيران عن فكرته ويقصي حزب "الاستقلال" من التشكيلة الحكومية المقبلة رغم اتفاقه مع الأمين العام لحزب "الميزان"، حميد شباط. ووفق مصادر الجريدة الفرنسية، فإن أخنوش الذي يعتبر من الرجال المقربين للملك وضع شروطا صعبة للدخول في الحكومة، كما أصر على استبعاد حزب الاستقلال دون أن يتمكن أي أحد من معرفة الأسباب الحقيقية التي دفعته لذلك. وتساءلت المصادر ذاتها عن الهدف الذي يسعى إليه أخنوش، فهل يريد الضغط على بنكيران من أجل تحقيق انتصارات استراتيجية؟ أم أنه يريد الأخذ بزمام المبادرة كما أشار بعض المحللين السياسيين؟. وأوضحت "جون أفريك" أن كل من "التجمع الوطني للأحرار" و حزب "العدالة والتنمية" يتحملان مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة، لافتة إلى أن ابن كيران يحاول الحفاظ على تماسك الحكومة الحالية بعد أن قدم 15 وزيرا استقالتهم.