في نفس الوقت الذي كان الملك محمد السادس في اجتماع مع مستشار الرئيس النيجيري يوم الثلاثاء بالقصر الملكي بالدار البيضاء، لمناقشة تنزيل بناء أضخم أنبوب لنقل الغاز، من نيجيريا إلى أوروبا، كان أيضاً هناك اجتماع في الضفة الأخرى بين نائب الرئيس النيجيري والرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، لمناقشة نفس المشروع، وهو ما دفع صحيفة الشروق الجزائرية إلى وصف هذا الأمر ب"اللغز". الزيارة الأخيرة للملك محمد السادس إلى نيجيريا تمحورت بشكل أساسي حول المشروع المشترك لنقل الغاز من نيجيريا إلى أوروبا عبر المغرب، وهو ما تطرق إليه البيان المشترك بين الملك والرئيس النيجيري، الذي أصدره الديوان الملكي الأسبوع الماضي، وتلاه بعد ذلك لقاء بالدار البيضاء، حضره الملك ومستشاروه ورئيس الحكومة المكلف، عبد الإله بن كيران، وعن الجانب النيجيري، أحمد أبو بكر الرفاعي مستشار الرئيس النيجيري، وعدد من كبار المسؤولين في الشركة الوطنية النيجيرية للنفط. وفي مقابل ذلك، فحسب ما أوردته جريدة الشروق الجزائرية، فقد صرح نائب الرئيس النيجيري عقب لقائه ببوتفليقة، أن بلاده متمسكة بإنشاء مشروع نقل الغاز إلى أوروبا عبر الجزائر. وقال نفس المسؤول إن "الجزائرونيجيريا تربطهما علاقات تاريخية قوية تعززت من خلال عقد مجموعة اتفاقات في إطار اللجنة الثنائية العليا الجزائرية النيجيرية، ومنها مشاريع مشتركة مثل الطريق العابر للصحراء بين الجزائر ولاغوس وأنبوب نقل الغاز العابر للصحراء الرابط بين نيجيريا وأوربا عبر الجزائر". يذكر أن مشروع نقل الغاز من نيجيريا إلى أوروبا، بدء بين الجزائرونيجيريا منذ 2002، ولم يتم تفعيله، ثم كانت محاولة إعادة إحيائه سنة 2009، بكلفة قُدّرت بعشرة ملايير دولار. لكن بقي متعثراً إلى أن اقترح المغرب في الزيارة الملكية الأخيرة إلى نيجيريا تمويل تمويل مشروع نقل الغاز إلى أوروبا عبر المغرب.