علمت "نون بريس"، أن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالحسيمة قرر متابعة 7 معتقلين من أصل ثمانية في قضية مقتل "محسن فكري" الذي "طحنته" شاحنة لنقل النفايات يوم 28 أكتوبر الماضي، حين اعتراضه على قرار سلطات الحسيمة القاضي بإتلاف أسماكه، فيما تم إطلاق سراح عامل نظافة. وبهذا ستتم متابعة مندوب الصيد البحري بالحسيمة، ورئيس مصلحة الصيد بالحسيمة، الطبيب البيطري بالحسيمة وعوني سلطة (قائد وخليفته) وعاملي نظافة في حالة اعتقال. وسبق لمراد الغزالي، الكاتب الوطني لنقابة موظفي الصيد البحري بالحسيمة، أن طالب في تصريح لموقع "نون بريس"، بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية قضية "محسن فكري" ويتعلق الأمر بكل من رشيد الركراكي مندوب الصيد البحري بالحسيمة، ومحمد شراف رئيس مصلحة الصيد بالحسيمة، وعبد المجيد احمراوي الطبيب البيطري بالحسيمة، متشبثا في الوقت ذاته ببرائتهم جميعا. وأضاف المصدر ذاته، أنه في حالة عدم إطلاق سراح معتقلي قضية "محسن فكري" فإنه يرتقب أن يتم التنسيق مع المكتب الوطني للصحة وسلامة المنتجات الغذائية، من أجل خوض إضراب وطني الأسبوع المقبل، مرفوق بندوة صحافية. وفي السياق ذاته، سبق لجميع المتهمين أن تشبثوا بالبراءة، خلال التحقيق التفصيلي الذي قام به قاضي التحقيق في قضية "محسن فكري" الأسبوع الماضي، نافين في الوقت ذاته تزوير محضر إتلاف أسماك الراحل محسن ، بينما المفاجأة جاءت من عمال النظافة الثلاثة المتابعين بعدما أكدوا للقاضي أنهم سبق أن أتلفوا ثلاث مرات أسماكا عن طريق طحنها في شاحنة لنقل الأزبال، بعد المناداة عليهم من لدن السلطات، وأن المسطرة التي سبق أن اعتمدت هي نفسها التي جرت يوم 28 أكتوبر وانتهت بمفارقة "سماك الحسيمة" للحياة، حيث إن العملية تمت داخل مقر مفوضية الشرطة. وحمل عدد من الصيادين بالحسيمة اتهامات مباشرة لمسؤول كبيرة في مندوبية الصيد البحري.