عبر هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني المغربي، عن رضاه التام عن الأشهر العشر الذي قضاها على رأس العارضة الفنية ل"أسود الأطلس"، وعن مستوى اللاعبين المغاربة خلال المباريات التي أشرف عليها هذه الفترة، مشيرا إلى أنه أخذ وقته الكافي قبل قبول عرض الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وذلك بالنظر إلى مجموعة من الأمور، كالأداء السيئ للمجموعة منذ فترة طويلة، بالإضافة إلى وضعية المنتخب في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي نتج عنها وجوده في مجموعة صعبة في نهائيات كأس العالم. واعترف الناخب الوطني في حوار صحفي، بصعوبة المهمة التي تنتظر المنتخب الوطني في منافسات كأس الأمم الإفريقية، مؤكدا على أن هدفه هو تجاوز الدور الأول، والتأهل إلى الدور الموالي، وقال في هذا الصدد: "المجموعة الثالثة تعد مجموعة صعبة، لضمهما منتخبات قوية، كالطوغو، كونغو الديموقراطية، والكوت ديفوار، على اعتبار أن الأخير بطل "الكان"، والثاني بلغ نصف النهائي، مع توفره على لاعبين كبار، إلا أنه على الرغم من كل شيء، فسيظل هدفنا واحد، ألا وهو التأهل إلى دور ربع النهائي من المسابقة". وأظهر "الثعلب" الفرنسي هيرفي رونار، قلقه من ملعب مدينة أوييم، المحتضنة لمباريات المجموعة الثالثة من منافسات كأس الأمم الإفريقية، على اعتبار أنه لم يكن جاهزا خلال فترة إجراء قرعة "الكان"، مردفا: "أتمنى أن نجد الملعب في أفضل حال، ونحصل أيضا على ملعب تداريب جيد، بالإضافة إلى فندق ملائم، وتتاح لنا ظروف مماثلة لجميع المنتخبات المنافسة لنا في المجموعة نفسها.. بعدها سيكون علينا التركيز جيدا على المباريات الثلاث الصعبة التي تنتظرنا، إلا أنني واثق من اللاعبين، وأتمنى أن يساندنا الجمهور المغربي من أعماق قلبه، ولو من وراء شاشة التلفاز". وأكد مدرب "أسود الأطلس" أن اختياره لإقامة المعسكر الإعدادي ل"الكان" في دولة الإماراتالمتحدة، يعود إلى خبرته وتجاربه السابقة، إذ سبق وخاض معسكرا مع الكوت ديفوار سنة 2015 في البلد نفسه، ورفقة منتخب غانا سنة 2008، حيث أنهى المنتخب الغاني آنذاك منافسات كأس الأمم الإفريقية في الصف الثالث، مضيفا: "هناك من يظن أننا نصرف أموالا طائلة على المنتخب المغربي، لكن أظن أن المكان يعد مناسبا للاستعداد، كما أن منتخبات السنغال، أوغندا، والكوت ديفوار، سيقيمون معسكراتهم في الإمارات على حد علمي". وتابع قائلا: "أتمنى أن أسير على خطى المدرب المصري حسن شحاته وأضيف لقبا إفريقيا ثالثا بعد لقبين سابقين رفقة كل من الكوت ديفوار وزامبيا، كما أنني لا أرغب في إنهاء مسيرتي دون المشاركة في كأس العالم، وسيكون جميلا إن حققت ذلك رفقة المنتخب المغربي (ضاحكا).. كما لا يمكنني إخفاء رغبتي في اللعب في الدارالبيضاء، وإعطاء الفرصة ل"البيضاويين" لمتابعة منتخب بلادهم، بعدما لعبنا في مختلف المدن المغربية".