تعرض عبد الفتاح السيسي لمحاولتي اغتيال، إحداهما في السعودية أثناء أداء العمرة، في غشت 2014، وذلك بحسب ما كشفت عنه النيابة المصرية أمس الأحد 20 نونبر الجاري. وقد جاء ذلك في بيان للنائب العام المصري نبيل صادق، تحدث فيه عن إحالة 292 شخصا إلى القضاء العسكري، لاتهامهم بتكوين 22 "خلية إرهابية"، تابعة لداعش"، قامت ب 18 عملية "إرهابية"، أغلبها وقع في مناطق سيناء. وينشط في شمال سيناء، عدد من التنظيمات، أبرزها "أنصار بيت المقدس"، الذي أعلن في نونبر 2014، مبايعته لتنظيم الدولة، وتغيير اسمه لاحقا إلى "ولاية سيناء". وذكر البيان، أن تحقيقات النيابة، التي استمرت أكثر من عام، كشفت عن "خليتين خططتا لاغتيال السيسي، إحداهما في السعودية، لاستهدافه أثناء أدائه مناسك العمرة في مكةالمكرمة خلال غشت2014". وكشفت التحقيقات أيضا عن "محاولة استهداف الأمير محمد بن نايف (ولي العهد السعودي)، في ذات المحاولة التي استهدفت السيسي، بالمملكة السعودية". وحول تفاصيل تلك العملية، ذكرت النيابة المصرية، أن الاستهداف "كان عن طريق مصريين متواجدين في المملكة". وتضمنت تحقيقات النيابة العامة أسماء 4 ضباط متهمين بمحاولة الاغتيال وهم: ملازم أول محمد جمال الدين عبدالعزيز، مواليد 9 أبريل 1991، وخريج دفعة 2012، ملازم أول خيرت سامي عبدالحميد محمود السبكي، مواليد 8 مايو 1991، وخريج دفعة 2012، وإسلام وئام أحمد حسن، مواليد 19 نوفمبر 1990، وخريج دفعة 2012، ملازم أول كريم محمد حمدى حمزة، خريج دفعة 2007. وقال البيان، إن تلك المحاولة قام بها 6 ضباط سابقين، وطبيب أسنان، وقاد الخلية الضابط محمد الباكوتشى. وكشفت التحقيقات أن التخطيط لاغتيال الرئيس السيسى، تم بين خليتين إحداهما بالسعودية لاستهدافه أثناء أدائه مناسك العمرة فى مكةالمكرمة، واعترف المتهم أحمد عبد العال بيومى، قائد الخلية بالسعودية بتحريك باقى المتهمين بناء على طلب سعيد عبد الحافظ أحمد عبد الحافظ. وأضاف عبدالعال أنه رصد السيسي، كما رصد مهبط طائرات الأسرة الحاكمة بالسعودية ببرج الساعة، وقاموا بشراء بعض المواد التي تدخل في تصنيع العبوات شديدة الانفجار من سوق الكعكي بمكةالمكرمة وتخزينها بالطابق 34 بالفندق معتقدين أن السيسي سيقيم بالفندق أثناء العمرة. واعترف أحد المتهمين بعرض زوجته ارتداء حزام ناسف لتفجير نفسها حتى تشغل القوات في الوقت الذي يقوم فيه باقي أعضاء الخلية باستهداف السيسي، حسب المدعي العام. ولم يصدر تعقيب فوري من السلطات السعودية على ما جاء في بيان النيابة المصرية حتى الآن. أما عن المحاولة الثانية لاغتيال السيسي، التي لم يوضح البيان، توقيت وقوعها، أشارت النيابة إلى أنها "جاءت عن طريق خلية تضم ست ضباط شرطة مصريين مفصولين بينهم ملتحين، لاستهداف السيسي، أثناء مروره بطريق عام (لم تحدده) أثناء تعيينهم ضمن الخدمات الأمنية المشاركة في تأمينه بصفتهم ضباط أمن مركزي (جهاز شرطي يتبع وزارة الداخلية"). وأضاف البيان، عن تلك العملية: "كذلك تدارسوا (المتهمين) كيفية استهداف وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم بصفته من أصدر قرارا بفض اعتصام رابعة". وفي 14 غشت 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار الرئيس المصري السابق محمد مرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" بالقاهرة الكبرى. وأسفر الفض عن سقوط 632 قتيلا، منهم 8 شرطيين، بحسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان" في مصر(حكومي)، في الوقت الذي قالت فيه منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية)، إن أعداد القتلى تجاوزت ألف شخص. وبحسب البيان، وجهت النيابة للمتهمين ال292، عدة تهم منها "تهريب أسلحة من قطاع غزة إلى منطقة سيناء، واستهداف مسؤولين بارزين من بينهم أمنيين وقضاة بمحافظة شمال سيناء، وكتيبة عسكرية بالمحافظة ذاتها". ولم يذكر بيان النيابة ما إذا كان جميع المتهمين موقوفين بالفعل أم لا.