أحالت السلطات المصرية، إلى القضاء العسكري، 292 شخصا متهمين بالانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، والتخطيط لاغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفقا لما ذكرته اليوم وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية. ويواجه المشتبه بهم تهم تكوين 22 خلية ارهابية تابعة لما يسمى ب"ولاية سيناء"، الموجود بشبه الجزيرة المصرية شمال شرق مصر، والموالي لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش). يذكر أن 151 من المتهمين ال292 قيد الحبس الاحتياطي حاليا، بينما أفرج عن سبعة أطلق سراحهم مؤقتا، فيما خضع 158 آخرين لتحقيقات أمام نيابة أمن الدولة العليا على مدار عام ونصف العام. وقالت الوكالة أن مستندات التحقيقات "تضمنت اعترافات تفصيلية ل66 متهما في شأن أكثر من 18 واقعة إرهابية ارتكبها المتهمون في القضية، وعلى رأسها محاولة استهداف الرئيس عبد الفتاح السيسي بعمليتي اغتيال الأولى داخل مصر، والثانية بالحرم المكي أثناء آدائه لمناسك العمرة، وكذلك محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف ولي عهد الممكلة العربية السعودية". وأضافت أن هؤلاء الأشخاص اعترفوا بتفاصيل "اقتحام فندق (سويس إن) وهو مقر إقامة القضاة المشرفين على الانتخابات البرلمانية الاخيرة بشمال سيناء (في مدينة العريش عاصمة المحافظة)، وهي العملية التي أسفرت عن مقتل قاضيين اثنين وأربعة أفراد شرطة ومواطن واحد"، وذلك يوم 24 نونبر من عام 2015 الماضي. كما تتهمهم السلطات بمحاولة القيام بعملية انتحارية في فبراير عام 2014؛ استهدفت حافلة تقل سائحين بمدينة طابا الواقعة على الحدود مع اسرائيل في محافظة جنوبسيناء، وهو ما تسبب في "وفاة ثلاثة سائحين كوريين ووفاة سائق الحافلة"، فضلا عن إصابة 15 "من السياح". وكانت محكمة مدنية قد أدانت 37 مواطنا الشهر الماضي بالسجن مدى الحياة، وعلى 3 آخرين بالسجن لثلاث سنوات بتهمة صلتهم المحتملة مع تنظيم داعش. وفي ماي 2015 نفذت السلطات حكما بالإعدام في حق 6 مواطنين بعد إدانتهم بمهاجمة جنود وأفراد للشرطة، والانتماء لولاية سيناء.