في خطوة غير مسبوقة، وإن كانت متوقعة من لدن باحثين استراتيجيين واقتصاديين بالمنطقة، أفادت وكالة إيفي الإسبانية أن إسبانيا قررت فتح باب المباحثات مع المغرب في إمكانية فتح معبر سبتةالمحتلة في وجه عموم المواطنين المغاربة، من أجل تسهيل الحركة التجارية بين البلدين، وهو ما يشكل خطوة غير مسبوقة، وإن كانت متوقعة من من لدن باحثين استراتيجيين واقتصاديين بالمنطقة. وأبدى المغرب استعداده للمقترح الاسباني، حيث تأتي هذه الموافقة المبدئية بعد سلسلة من اللقاءات والمشاورات بين الطرفين الذين يسعيا إلى تطوير العلاقات الاقتصادية على مستوى التبادل التجاري، خاصة وأن المعبر هو بوابة للدولتين معا، ومن الممكن أن يسرع من وثيرة التبادل التجاري والاقتصادي. وبحسب المصدر ذاته، فإنه من المرتقب أن يفتح معبر"Tarajal " بسبتةالمحتلة، بعد تعيين الحكومة المقبلة. وأكدت وكالة الأنباء الإسبانية "ايفي EFE" أن هذه الخطوة تسعى من خلالها إسبانيا إلى توطيد علاقاتها الاستراتيجية المتينة مع المملكة المغربية، على المستوى الاقتصادي والنشاط التجاري، خدمة لمواطني البلدين ومصالحهما الاقتصادية. فيما توقع خبراء اقتصاديون واستراتيجيون أن إسبانيا سترضخ لواقع الحال على مضض، بسبب الأزمة الاقتصادية التي باتت تخنقها لا سيما على مستوى الثغرين المحتلين سبتة ومليلية، إذ باتت المدينتان المغربيتان عبئا على مدريد في تحمل مسؤوليتهما، لا سيما بعد إنشاء المغرب لميناء طنجة المتوسط الضخم الذي بات سيد الموقف إقليميا، فلم تعد الحركة التجارية كما كانت في سالف العهود على مستوى الثغرين، حيث بات النشاط التجاري بالمدينتين المحتلتين شبه جامد، ما سيضطر السلطات الاسبانية إلى فتح المفاوضات مع الرباط من أجل تسليمهما إياها.