ردّاً على ما تداولته مواقع فرنسية على نطاق واسع من أن الرئاسة الجزائرية مترددة في الإعلان عن وفاة بوتفليقة؛ أكد رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، تحسن الوضع الصحي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إذ يُجري منذ أيام فحوصات طبية بأحد مستشفيات مدينة "غرونوبل" الفرنسية. وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد اجتمع رئيس الحكومة الجزائرية وولاة الجمهورية ووزراؤها، بالعاصمة الجزائر، لدراسة مستجدات الوضع الاقتصادي والسياسي للبلاد، ولبحث خطاب الرئيس بوتفليقة إليهم ولتنفيذ وعود الحملة الانتخابية، كما نقلت "الأناضول". ويبعث الاجتماع برسائل سياسية من الرئاسة، ترمي إلى تأكيد قدرة حاكم قصر "المرادية"، بوتفليقة، على متابعة سير الشأن العام رغم وجوده حالياً بفرنسا. وبدورها، قالت مواقع فرانكفونية، إن أطباء "غرونوبل" يعتزمون إخضاع الرئيس الجزائري لعملية جراحية تستهدف زرع إلكترونات طاقية بمقياس النانو، إذ ترتكز على تحفيز النشاط العصبي وخلايا الدماغ، وتُمكّن أيضًا من تحقيق نتائج مذهلة، تتمثل في تراجع الأعراض المرضية أو حتى اختفائها. وشدّدت مصادر على أن العملية الجراحية لا تُشكّل أي خطورة على صحة بوتفليقة حتى وإن لم تحقق النتائج المرجوة، مع الإشارة إلى أنها المرة الأولى التي تُجرى فيه عملية جراحية من هذا النوع لمريض متقدم في السن؛ إذ لم يتعوّد أطباء المستشفى المركزي الفرنسي على ذلك واستخدموا هذه التقنية فقط لفائدة مرضى عاديين. وكانت الرئاسة الجزائرية، أعلنت الاثنين، نقل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي تعرض لجلطة دماغية عام 2013 إلى فرنسا لإجراء فحوصات طبية قالت إنها "روتينية". وقال بيان للرئاسة نقلته وكالة الأنباء الرسمية: إن " عبد العزيز بوتفليقة، رئيس الجمهورية، غادر الاثنين 7 نونبر2016 الجزائر، متوجهاً إلى مدينة غرونوبل بفرنسا (جنوب شرق) في زيارة خاصة سيجري خلالها فحوصات طبية دورية"، ولم يوضح البيان مدة إقامة الرئيس الجزائري في فرنسا. وفي أبريل 2013، تعرض الرئيس الجزائري لجلطة دماغية نقل على أثرها للعلاج بمستشفى "فال دوغراس" بباريس. ويتردد بوتفليقة (79 سنة) بشكل دوري على مستشفيات فرنسية وسويسرية لمتابعة فحوص طبية بعد تلك الوعكة الصحية.