شدّد المحل السياسي، بلال التليدي، على أن اختيار الملك محمد السادس لتقديم خطاب المسيرة الخضراء يوم غد الأحد من العاصمة السينغالية داكار، لا علاقة له بما يجري من حراك شعبي في المغرب، في إشارة منه إلى الحراك الشعبي الذي هذه المغرب مؤخرا خاصة في مدينة الحسيمة ومنطقة الريف، على خلفية مقتل بائع السمم محسن فكري. وأضاف التليدي، أن إلقاء الملك لخطاب المسيرة من داكار، هو "رسالة واضحة إلى أن قضية الصحراء ستبقى تشكل الشرط المحوري لعودة ودينامية المغرب في الاتحاد الإفريقي". وفي هذا السياق، قال التليدي عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، في "تدوينة فايسبوكية" إن اختيار الملك لتقديم خطاب المسيرة الخضراء من داكار لا علاقة له بما يجري من حراك في المغرب". وأضاف التليدي "التقدير أن تزامن ذكرى المسيرة الخضراء مع تقديم المغرب لطلب عودته أو انضمامه إلى الاتحاد الإفريقي جعل الملك يختار إلقاء الخطاب من داكار حتى يبعث برسالة واضحة إلى أن قضية الصحراء ستبقى تشكل الشرط المحوري لعودة ودينامية المغرب في الاتحاد الإفريقي، وأن هذه الدينامية لن تتوقف عند حدود دول غرب إفريقيا أو شرقها، وإنما ستستمر الاستراتيجية الدبلوماسية المغربية في إفريقيا متمحورة على قضية الصحراء حتى ولو كانت تأخذ أبعادا اقتصادية وتجارية وثقافية ودينية وأمنية". وخلص التليدي، إلى أن "إلقاء الخطاب من داكار يبعث برسالة واضحة، أن قضية الصحراء التي تشكل الموضوع المركزي لخطاب ذكرى المسيرة والذي كان السبب في خروج المغرب من منظمة الوحدة الإفريقية، صار يشكل مبررا لعودته للاتحاد الإفريقي بعد أن نجحت ديبلوماسية المغرب في جعل المغرب في عمق إفريقيا وهو ما يرمز له وجود الملك في السينغال وإلقاؤه الخطاب من داكار". وكانت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، قد أعلنت مساء يوم الجمعة 4 نونبر الجاري، أن الملك محمد السادس سيوجه خطاب الذكرى 41 للمسيرة الخضراء من العاصمة السنغاليةدكار، في ختام الجزء الأول من الجولة التي يقوم بها في عدد من الدول الإفريقية الشقيقة. وأفاد بلاغ وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة بأن الملك محمد السادس سيقوم ابتداء من يوم الأحد 6 نونبر الجاري بزيارة رسمية إلى السنغال، مبرزا أنه "خلال هذه الزيارة سيجري محادثات رسمية مع الرئيس ماكي صال"، و"سيترأس قائدا البلدين حفل توقيع عدة اتفاقيات ثنائية في مختلف المجالات. كما سيقوم جلالة الملك، بهذه المناسبة، بمجموعة من الأنشطة في عدد من الميادين".