في تصريح خص به مهنيو الصيد البحري التقليدي بالحسيمة موقع "نون بريس" أكد مجموعة من الصيادين أن مأساة "محسن فكري" لم تبتدئ فصولها لحظة حجز السمك الذي كان سيحمله إلى السوق لإعادة بيعه ، وإنما ابتدأت قبل ذلك بكثير ومنذ سنوات ، فالقطاع يعاني منذ سنوات من (حسب الصيادين) من تسلط بعض المسؤولين الذين يتصرفون بطريقة مزاجية ستتسبب في مآسي شبيهة بمأساة الراحل محسن ، وقد أشار الصيادون إلى أنهم محرومون من البنزين المدعم الذي تبلغ قيمته 8٫5 دراهم كما أن ما يسمى بفترات الراحة البيولوجية تظل مبهمة بالنسبة إليهم ، وهذا هو السبب الرئيس في ما حدث للراحل "محسن فكري" فسمك (أبو سيف ) الذي منع الراحل من تسويقه يسوق في مدن مغربية أخرى بشكل عادي ، بل إنهم كانوا يسوقونه داخل الحسيمة في مثل هذه الفترة في السنوات الفارطة ، كما أن القوارب الأوربية تصطاده داخل المياه الإقليمية المغربية وبكميات وافرة دون حسيب ولا رقيب ، وذكر أحد أصدقاء الراحل، الرايس (عبد العزيز أبدرا) أنها ليست المرة الأولى التي تصادر فيها سلع محسن فخلال فترة لا تتجاوز 15 يوما صودرت منه تجهيزات وسلع بلغت قيمتها 23 مليون سنتيم، حيث حجزوا سيارته وكميات هامة من الأسماك التي كان يرغب في ترويجها داخل الأسواق ، وقد شدد الرايس عبد العزيز الذي يملك مجموعة من الزوارق التي تعمل في مرسى الحسيمة على أن السمك صالح للاستهلاك وليس فيه أي عيب وأن أحد مسؤولي قطاع الصيد البحري (شرف محمد) هو الذي أوعز للسلطات بحجز سلع الراحل "محسن فكري" وأن هذا المسؤول (حسب تصريحاته) دخل في خصومات مع العديد من مهنيي القطاع وأنه يتحمل المسؤولية كاملة في وفاة الراحل .