على إثر الفاجعة التي إهتز على وقعها الرأي العام الوطني، إثر مقتل بائع سمك متجول، ألقى بنفسه داخل معصرة شاحنة خاصة بجمع الأزبال وإتلافها، لإسترداد بضاعته المصادرة أثناء شن السلطات حملة أمنية، طالبت حشود غفيرة من المتظاهرين، الذين نزلوا إلى الشارع للاعتصام وسط مدينة الحسيمة بتدخل هاجل من طرف السلطات لكشف ملابسات الحادث وهو الأمر الذي تمت الاستجالة له على الفور . وحسب مصادر محلية فإن عامل إقليمالحسيمة، والوكيل العام للملك بإستئتافية الحسيمة رضخا للمطلب الفوري الذي رفعه المتظاهرون، بحيث حل المسؤولان في تمام الساعة الثالثة صباحا، على المعتصم الاحتجاجي وعملا على طمأنة الجميع، على أن النازلة سيعقبها مباشرة فتح تحقيق معمق ونزيه، من أجل معرفة حيثياتها والوقوف على ملابسات وظروف وقوعها، قبل أن يعلنا عن عزل مندوب الصيد البحري بالحسيمة. ويذكر أن جموع المتظاهرين المرابطين في هذه الأثناء، أمام مقر المنطقة الأمنية بمدينة الحسيمة، ومعظمهم من فئات الشباب، إحتشدوا ضمن اعتصام تنديدي عارم غير محدد الزمن، جرى خلاله تشكيل لجنة مدنية لتتبع القضية، وكذا الدفع باتجاه محاكمة الواقفين وراء حدوثها.