اهتزت برشيد على وقع حادث خطير، حيث عثرت الشرطة صباح يوم الخميس 20 أكتوبر الجاري، على جثة دبلوماسي سعودي في إحدي الشقق المستأجرة بمنطقة برشيد بالدار البيضاء، فيما قال مصدر أمني لصحيفة إن الشرطة تلقت بلاغا من سكان المنطقة بصدور رائحة نفاذة من أحد البنايات السكنية، ويرجح أن تكون لجثة متعفنة. وأوضح المصدر ذاته، فوق ما أوردته يومية "الصباح" أن سيارتين للأمن تابعتين لمصلحة المداومة وصلتا إلى عين المكان، توجهوا إلى أحد حراس الإقامة للاستفسار عن مصدر الإخبارية ومعلومات عن القاطنين بشقق المجموعة. وقال المصدر إن التحريات الأولية من حارس الإقامة وبعض السكان، قادت إلى معرفة عنوان الشقة، حيث تنبعث الروائح الكريمة، وهوية صاحب الشقة، وهو مواطن سعودي، ويعمل في السلك الدبلوماسي، اعتاد التردد على المكان بين الحين والآخر، كما يوجد أجانب آخرون بالعمارة نفسها، أغلبهم يتحدرون من السعودية وليبيا. وأضاف المصدر نفسه، أن عناصر الأمن عثروا على جثة السعودي ملقاة على كنبة (مقعد) وسط الشقة، ويرتدي صاحبها لباس نوم (بيجاما)، كما تنبعث من المكان روائح كريهة، فيما عثر على أدوية لأمراض القلب والشرايين فوق طاولة صغيرة. وقال المصدر إن السعودي يبلغ حوالي 41 سنة، واعتاد التردد على المدينة منذ سنوات، ومعروف في عدد من أوساطها، إذ سبق له أن تزوج بفتاة بالحي الحسني قبل تطليقها. وبعد الانتهاء من المعاينة وتفتيش الشقة، وأخذ عينات من ملابس وأشياء مختلفة، أمر وكيل النيابة عن الملك، بنقل الجثة إلى مصلحة الطب الشرعي بمقبرة الرحمة بالدار البيضاء من أجل إخضاعها إلى التشريح، لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة، فيما فتح تحقيق جانبي مع معارف السعودي والأشخاص الذين كانوا يترددون على الشقة قيد حياته.