شهدت مدينة مراكش واقعة خطيرة، تمثلت في هجوم شبان على دورية للأمن، مستعملين في ذلك غاز «الكريموجين». وحسب معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن ثلاثة شبان يتحدرون من مدينة مراكش، أقدموا ظهر الإثنين الماضي على مهاجمة عناصر أمنية، كانت في دورية، بواسطة غاز «الكريموجين» بحي المسيرة الثانية بمراكش. وتفيد المعطيات، التي حصلت عليها «المساء»، أن دورية للأمن الإقليمي، كانت في جولة روتينية بأحياء المسيرة، وتقوم بحملة تمشيطية عادية لشوارع المنطقة دروبها، قبل أن تنتاب عناصرها شكوك حول تحركات بعض الشبان، فقامت بتوقيف سيارتهم. وخلال معاينة هوية الشباب الثلاثة، طلبت عناصر الأمن، التابعة لولاية أمن مراكش من سائق السيارة من نوع «هيونداي إديس» الإدلاء بالأوراق الثبوتية لملكية السيارة، إضافة إلى رخصة السياقة. وظهرت علامات التوتر على وجه الشبان الثلاثة، الذين تم توقيفهم من قبل الدورية الأمنية، بالقرب من مؤسسة لتعليم الخصوصي، بدائرة المنارة، لكن رد فعلهم لم يكن منتظرا، حيث استلوا قنينات من داخل سيارتهم، وأطلقوا غاز «الكريموجين» على عناصر الأمن. وقد تم تطويق الشبان الثلاثة، لكن اثنين منهم قفزا داخل السيارة وفرا. وقد تمكنت عناصر الأمن من أخذ ترقيم السيارة، وإصدار مذكرة بحث بشأنها. وقد حاولت سيارة الأمن مطاردة الشابين، اللذين كانا داخل السيارة، لكن المطاردة باءت بالفشل. وتم الاحتفاظ بالشخص الثالث المعتقل، وتم اقتياده صوب مقر ولاية أمن مراكش لمباشرة التحقيق معه، واستنطاقه لمعرفة معلومات أكثر عن الشخصين الهاربين، والوصول إليهما في اقرب وقت. هذا، وتم تعميق البحث مع الشاب الموقوف لمعرفة أسباب فرار المجموعة، التي يتوقع أن تكون مصدر بحث بالنسبة للمصالح الأمنية، أو كانت بحوزتها مخدرات، وهو ما يؤكده وجود قنينات غاز «الكريموجين»، الممنوع حيازته قانونيا. يشار إلى أن الحي المذكور شهد أعمال عنف متكررة، أبطالها منحرفون، الأمر الذي دفع بدورية الأمن إلى تكثيف جهودها، من خلال القيام بحملات تمشيطية في شوارع المسيرات الثلاث، من أجل وضع حد لأعمال العنف.