مباشرة بعد انتهاء الملك محمد السادس من خطابه داخل البرلمان، بمناسبة افتتاح الولاية التشريعية الجديدة، توجهت أعين الصحافيين وكاميراتهم إلى شابة ماتزال في مقتبل العمر، لا تتجاوز 21 سنة، كأصغر نائبة بر لمانية في تاريخ المغرب بعد الاستقلال. النائبة الصغيرة، وئام المحرشي، حازت على مقعد في مجلس النواب، باسم حزب الأصالة والمعاصرة، في اللائحة المحلية بدائرة وزان. أما الشخص الذي ظهر رفقتها في جميع الصور، فليس سوى والدها العربي المحرشي، رئيس المجلس الإقليمي بوزان، ومستشار برلماني بمجلس المستشارين عن حزب الأصالة والمعاصرة أيضا. نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، تساءلوا عن الكفاءات العلمية والسياسية التي تتوفر عليها "النائبة الصغيرة"، التي ستحصل على تقاعد مريح بعد خمس سنوات فقط في البرلمان، بقيمة 5000 درهم شهريا طول الحياة. في الوقت الذي مازال فيه تقاعد البرلمانيين والوزراء يثير جدلا كبيرا وسط مطالب شعبية بإلغائه.