هددت جبهة البوليساريو، في رسالة مستعجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، باستهداف أي هدف متحرك يتجاوز الخط الذي حددته بعثة المينورسو، محذرة من أن الحرب باتت وشيكة مع المغرب، ردا على التحركات الدبلوماسية المغربية الأخيرة في القارة الإفريقية. وأوردت "المساء" في عددها لنهاية الأسبوع، أن مصادر انفصالية كشفت أن زعيم الجبهة الجديد، إبراهيم غالي، أعطى تعليماته بمهاجمة أي هدف يجتاز الخط الذي حددته بعثة المينورسو ولو بمتر واحد، وأعطيت هذه التعليمات للمسلحين الذين أرسلتهم البوليساريو قرب بمنطقة الكركارات. وكشفت الجبهة أنها أبلغت الأممالمتحدة بقرارها مهاجمة أي هدف يتجاوز الخط الفاصل، في خطوة للضغط على المنظمة الأممية ودفعها لممارسة الضغط على المغرب. وأشارت الجبهة إلى أنها أخطرت مجلس الأمن الدولي بما وصفته بالوضع الخطير والمستعجل الذي من شأنه إشعال فتيل المواجهة مع المغرب. ونقلت وكالة "أسوشييتد بريس" أن قيادة جبهة البوليساريو حذرت مجلس الأمن الدولي من اقتراب المواجهة العسكرية مع المغرب. وأدى تحرك الدبلوماسية المغربية في الفترة الأخيرة باتجاه القارة الإفريقية إلى استنفار داخل الجبهة، حيث أشارت مصادر من قيادتها إلى أن التهديدات الأخيرة للبوليساريو بالعودة إلى حمل السلاح ضد المغرب تأتي بعد التطورات الأخيرة والتحركات الدبلوماسية المغربية التي تقودها الرباط على مستوى الاتحاد الإفريقي، وكذا الرغبة المغربية في العودة إليه. وعادت جبهة البوليساريو إلى التلويح بالمواجهة العسكرية في وجه أعضاء مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، بعد فشلها في دفع المجلس إلى إدانة الحملة التطهيرية التي قادتها السلطات المغربية في المنطقة المعروفة ب"قندهار". ونقلت وكالة "أسوشييتد بريس" عن القيادي في الجبهة محمد سالم ولد السالك، اتهامه للمغرب بالتراجع "بشكل منهجي عن الاتفاقيات التي وقعها مع جبهة البوليساريو تحت إشراف الأممالمتحدة". وهاجمت الجبهة فرنسا من جديد بسبب ما وصفته ب"تعطيلها قرار مجلس الأمن بخصوص قضية الصحراء". يذكر أن الأممالمتحدة تقترب من طي صفحة بان كي مون، بعدما توافق أعضاء مجلس الأمن على البرتغالي غوتيريس خلفا لبان كي مون. وحظي الدبلوماسي البرتغالي بدعم من المغرب، وهو يعد من الدبلوماسيين الأمميين الملمين جيدا بقضية الصحراء.