أعلنت الشرطة الأميركيةأنها ألقت القبض، الأربعاء الماضي ، على رجل من فلوريدا للاشتباه بإضرامه حريقاً ألحق تلفيات كبيرة بمسجد كان يتردد عليه عمر متين الذي نفذ أكبر إطلاق نار جماعي في التاريخ الأميركي الحديث. وذكرت الشرطة أن مايكل شرايبر (32 عاماً) المشتبه به في ارتكابه الحرق العمد، يواجه السجن 30 عاماً على الأقل إذا أدين باتهامات، من بينها إشعال حريق عمداً في المركز الإسلامي في "فورت بيرس" حيث كان يتردد عليه متين منفذ الهجوم على ملهى ليلي في فلوريدا. وقتل متين 49 شخصاً، وأصاب 53 آخرين حينما أطلق النار في ملهى ليلي للشواذ في يونيو. ولقي متين حتفه على أيدي الشرطة في نهاية عملية إطلاق النار التي وقعت في أورلاندو على بعد نحو 160 كيلومتراً شمال غربي بلدة "فورت بيرس" المطلة على ساحل المحيط الأطلسي. واندلعت النار في المسجد نحو الساعة 12:30 صباح الاثنين بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة مع احتفال المسلمين بعيد الأضحى، واعتبرت السلطات الحادث هجوماً متعمداً. ولم يكن هناك أحد داخل المسجد في ذلك الوقت. وقال مكتب مأمور مقاطعة سانت لويس للصحافيين بعد ذلك، إن كاميرات المراقبة أظهرت رجلاً يستقل دراجة نارية يقترب من المسجد ثم ينزل من الدراجة ويقترب من المبنى وهو يحمل زجاجة بها سائل وأوراقاً قبل لحظات من اندلاع النيران. وفي مؤتمر صحافي عن تفاصيل الاعتقال، قال الميجر ديفيد تومسون، مأمور المقاطعة، إن شرايبر يملك دراجة نارية تشبه تلك التي ظهرت في تسجيلات كاميرات المراقبة. وأضاف أن فحص حساب شرايبر على وسائل التواصل الاجتماعي كشف أيضاً عن "العديد من التعليقات والتدوينات المعادية للإسلام"، لكنه لم يذكر تفاصيل.