ذكرت يومية المساء في عددها الصادر غدا الثلاثاء أن حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، قرر عدم الترشح في دائرة فاس الشمالية . وتحفظ شباط، العمدة السابق لمدينة فاس، على ترشح أفراد من أسرته، بعدما سبق لبعض المواقع الإلكترونية المحلية أن ذكرت بأن أحد أبنائه سيترشح في مدينة تازة. وبرر الأمين العام لحزب الاستقلال، وفق المصادر، قرار التراجع عن الترشح، مبررا ذلك باتخاذه قرار التفرغ لشؤون الأمانة العامة لهذا الحزب. ولم يعلن حزب الاستقلال بعد بشكل رسمي عن وكيلي لائحته بدائرتي فاس الشمالية والجنوبية، لكن المصادر أشارت إلى أن المسألة لن تتأخر إلا لعدة أيام، أي قبل يوم 3 شتنبر القادم. وقالت المصادر ذاتها إن مقربين من الأمين العام لحزب الاستقلال تشبثوا بترشحه وكيلا للائحة «الميزان» للانتخابات التشريعية القادمة، لكنه رفض بحدة، وقال إن القرار اتخذه بعد تفكير عميق، مبررا ذلك بانشغالاته الكثيرة كأمين عام لحزب «الميزان». وترجح المصادر كفة علال العمراوي، المدير الجهوي السابق لوزارة الصحة بالجهة، لترؤس وكيل لائحة حزب الاستقلال في دائرة فاس الجنوبية. ولم تستبعد المصادر ذاتها أن يزكي الأمين العام للحزب الأستاذ الجامعي ورئيس مقاطعة سايس السابق، حميد فتاح، وكيلا للائحة «الميزان» بدائرة فاس الجنوبية. كما لم تستبعد إمكانية ترشيح أبو حفص، أحد شيوخ السلفية، وصيفا للائحة، خاصة أن الأخير أكد بأن هناك مفاوضات تجرى بينه وبين الأمانة العامة لحزب الاستقلال حول قضية ترشيحه في مدينة فاس، مما دفع المصادر إلى القول بأن كل الاحتمالات واردة في أسماء وكلاء لوائح الاستقلال بالعاصمة العلمية. وكان شباط قد قدم استقالته، بشكل مفاجئ، أسابيع فقط عن الجدل الإعلامي لمسألة «ابتزاز الدولة» إبان انتخاب رؤساء الجهات، من عضوية المجلس الجماعي لفاس، وعضوية مجلس جهة فاسمكناس، دون أن يقدم تبريرات واضحة لهذا القرار. وتعرض حزب الاستقلال في الانتخابات المحلية السابقة لهزيمة وصفت بالنكراء في معقله بالعاصمة العلمية، التي ظل يسيطر على مجلسها ومقاطعاتها بأغلبية مريحة، بعد أن فاز حزب العدالة والتنمية بأغلبية ساحقة في هذه المحطة الانتخابية.