قال جيمس كلابر، مدير المخابرات الوطنية الأمريكية ، أمس الخميس 28 يوليوز الجاري، إن عملية التطهير عملية التطهير التي تقوم بها تركيا للجيش بعد محاولة الانقلاب، شملت الكثير من الضباط الأتراك الذين تعاملوا مع الولاياتالمتحدة، وألقت بالبعض في السجون. وأضاف كلابر والجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية، بينما كانا يتحدثان في منتدى أسبن الأمني بولاية كولورادو، أن عملية التطهير المذكورة تعرقل التعاون في الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد"داعش". وحينما سئل كلابر عن تأثير الأحداث في تركيا على الحرب ضد الدولة أجاب: "لها تأثير؛ لأنها أثرت على كل ركائز أجهزة الأمن الوطني في تركيا". وأضاف: "الكثير من الذين كنا نتعامل معهم تم استبعادهم أو اعتقالهم.. ما من شك في أن ذلك سيحدث انتكاسة، ويجعل التعاون أكثر صعوبة مع الأتراك". جدير بالذكر، أن تركيا أجرت عملية تطهير واسعة في ثاني أكبر جيش بحلف شمال الأطلسي، بعد الانقلاب الفاشل الذي نجا منه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأعجوبة من الاعتقال، وربما القتل. وتم تسريح نحو 1700 عسكري، 40 في المئة منهم جنرالات وأميرالات؛ بسبب الاشتباه بدورهم في محاولة الانقلاب التي جرت يومي 15 و16 يوليوز الجاري. وجرى اعتقال نحو ثلث جنرالات الجيش تقريبا، وعددهم 360، وينتظر أكثر من 100 منهم المحاكمة، بعد أن وجهت لهم بالفعل الاتهامات رسميا. وتستضيف تركيا قوات وطائرات أمريكية في قاعدة إنجيرليك الجوية، التي تنطلق منها الطائرات الأمريكية لتنفيذ هجمات على مقاتلي الدولة في العراق وسوريا. وتوقفت هذه العمليات الجوية مؤقتا في أعقاب محاولة الانقلاب.