زعم العداء ياسين بن صغير أن توقيفه من قبل الجامعة الملكية الملكية المغربية لألعاب القوى لأربعة أعوام مرده إلى مطالبته الدائمة بتسديد مستحقاته المالية العالقة. وكشف بن الصغير في رسالة توصلت»المساء» بنسخة منها أنه لم يستمع لنصائح العديد من العدائين السابقين الذين حظروه من مغبة الدخول في صراع مع جامعة القوى. وأوضح بن الصغير أنه منذ أشهر وهو يندد بالمنحة الشهرية الهزيلة المخصصة له، قائلا:» منحة مشاركتي ببطولة البحر الأبيض المتوسط وحصولي فيها على فضية 1500 متر لم أتوصل بها منذ يوليوز 2013 إلى يومنا هذا. أما منحتي الشهرية لسنة 2016 فلم تتجاوز 1000 درهم». وأشار العداء المنتمي لفريق الفتح الرباطي، أنه من الطبيعي أن يكسر جدار الصمت ويدافع عن ما سماه حقه المهضوم قائلا:» عادي جدا أن أرفع صوتي عاليا و أطالب بكامل مستحقاتي و إنصافي، خصوصا و أنا أرى أنه تم تخصيص منحا تفوق منحتي بكثير لعدائين مستواهم و إنجازاتهم أقل من مستواي و إنجازاتي. لكن و مع كامل الأسف عوض إنصافي و إعطائي كامل مستحقاتي، تمت محاربتي وافتعال المشاكل لي». وأكد بن الصغير في رسالته أن العديد من الشوائب تلف ملفه، قائلا:» توصلت بمراسلة من الإتحاد الدولي لألعاب القوى يخبروني فيها باحتواء جواز سفري البيولوجي لتغيرات غير عادية في مؤشراتي الحيوية. و هذا في حد ذاته أمر غريب !». وشكك بن الصغير في رسالته في نزاهة خبراء الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات خاصة الثلاثي المتشكل من الفرنسي ميشيل أودرون والألماني أولاف شوماخر والإيطالي جيوسيبي دونوفريو قائلا:» من المستغرب والمستنكر جدا أن يتم الجزم بأن العداء المشكوك في المتغيرات الغير عادية لمؤشراته الحيوية قد استعمل بالفعل مواد منشطة بناءًا على ثلاث عينات، فالقانوني هو التوفر على الأقل على ثمانية عينات…. الخبراء الثلاث السالف ذكرهم هم من قاموا بمعاينة جواز سفري البيولوجي و قاموا بالحكم على حالتي في زمن قياسي. لماذا لم يطالبوا بعينات إضافية مأخوذة في مراحل مختلفة من الموسم الرياضي قبل الحكم علي ؟! لماذا لم يستفسروا عن جدولة مسابقاتي و تداريبي و أماكن مراكز تربصاتي الإعدادية ؟! هذا ما قاموا به في إطار تعاطيهم مع حالة الرياضيين الفرنسيين الستة عشر المشكوك في أمرهم… فلماذا لم يتم التعامل مع ملفي كما تعاملوا مع ملفاتهم ؟..» وأضاف قائلا:»هل لأنهم رياضيون فرنسيون و أنا عداء مغربي ؟! أم لأنهم تلقوا رشاوي لتدمير مشواري الرياضي ؟! الفساد، داء مستفحل في جسد كبريات المؤسسات الرياضية الدولية. هو ليس بالأمر الغريب عن الإتحاد الدولي لألعاب القوى… و ما فساد غابرييل دولي، المسؤول السابق عن مكافحة المنشطات بهاته المؤسسة المسؤولة عن اتحادات أم الرياضات، عنا ببعيد !» وختم بن الصغير رسالته بالتأكيد على براءته، مشككا في الاتهامات المنسوبة إليه خاصة أن نتائجه في بطولة العالم بالصين 2015 كانت كارثية قائلا:» لو حققت نتائج جيدة ببطولة العالم «بكين 2015»، لتفهمت شكوكهم حولي، لكن نتائجي في هاته المسابقة كانت دون المستوى، بل وكارثية هل السبب يعود للإرهاق الزائد عن الحد ؟! عدم التأقلم مع الأجواء الصينية ؟! أم أنه المرض ؟! شخصيا، أجهل السبب الحقيقي لإخفاقي ببكين. لكن الحمد لله أني أخفقت… فلو خلقت المفاجئة بالديار الصينية، لصدق الكل تهمة استعمالي للمنشطات بسبب هاته الإشاعات». وكان ال لناطق الرسمي للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، محمد النوري، قد أكد أن توقيف بن الصغير مرده إلى أن نتائج الأخير تنتعش في فترة معينة من السنة وتنزل في فترة أخرى.