مأساة حقيقية تعيشها أسرة الشاب المغربي جواد مرون، الذي قتل في شوارع اسطنبول يوم الجمعة بسبب المحاولة الانقلابية في تركيا، بحسب لم يكن الضحية وهو يمشي في أحد شوارع اسطنبول في ليلة ليلاء عاشتها تركيا، أن يد الغدر ستطاله ليخر صريعا. ويتحذر جواد البالغ من العمر 32 سنة، من حي بني مكادة بمدينة طنجة ، بحسب ما ذكرته مصادر محلية، فيما نقل مصدر والد الشاب، عبد السلام مرون الذي أكد وفاة ولده ، بأن الشاب خرج في مظاهرة من المظاهرات التي انطلقت في ربوع تركيا بعيد كلمة مقتضبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر خدمة "فايس تايم" نقلتها إحدى القنوات التركية إلى العالم . الشاب الذي يقيم في الأراضي التركية خطفه الموت قبل أن يكمل إجراءات الزواج من خطيبته التركية وفق إفادة والده. وتلقى مرون وفق المصدر ذاته وهو شاب أعزل رصاصتين من سلاح أحد الانقلابيين أردته قتيلا . وقالت والدة جواد إنها تتمنى رؤيته من جديد بعد سنوات من الاشتياق ، متلمسة من الملك محمد السادس بتمكينها من جثمان الشهيد في أقرب وقت وبالتدخل لدى السلطات التركية لدفنه بأرض المغرب . عائلة الشهيد جواد مرون وبينهم إخوته ووالديه وكافة أسرته دعت، بحسب ما ذكره موقع "طنجة 24" كل الغيورين من أبناء الوطن والمسؤولين إلى تقديم كافة المساعدات اللازمة لها لنقل جثمان ابنها ليوارى الثرى بمسقط رأس عائلته بمدينة طنجة. وكشفت أسرة الفقيد أنها تواصل البحث عن الطريقة الأسرع في نقل ابنها الشهيد ليوارى الثرى بمدينة مسقط رأسه ، معربة عن أملها في التوصل إلى حل قريب ، منددة في الوقت نفسه بالتصرفات الغير مسئولة لقنصل المغرب الذي رفض استقبال عدد من أفراد وزوجة الشهيد التي حاولت استفسار القائمين على القنصلية بالإجراءات اللازمة لنقله . جدير بالذكر، أن المغرب أدان عبر بلاغ للخارجية الانقلاب التركي حيث أفاد أن المغرب" متشبث باستقرار هذا البلد المسلم الشقيق، مشيرا إلى أن المملكة المغربية ترفض، من حيث المبدأ، أي استخدام للقوة من أجل تغيير النظام القائم وتدعو إلى المحافظة على النظام الدستوري في هذا البلد.