أقدم إمام مسجد بضواحي مدينة سيدي سليمان، على محاولة الانتحار أمس الأربعاء، من خلال إضرام النار في جسده بالقرب من الثانوية التقنية مولاي عبد الله بمدينة سيدي قاسم، الأمر الذي تسبب في إصابته بحروق من الدرجة الثالثة نقل على إثرها إلى المستشفى العسكري بالعاصمة الرباط. وحسب ما ذكره مصدر أمني في تصريح صحافي، فإن الضحية الخمسيني الذي يشتغل إماما بأحد دواوير مدينة سيدي سليمان، قد دخل في خلاف مع ساكنة الدوار بسبب صلاة التراويح في شهر رمضان المقبل، فأقدم على إضرام النار في جسده احتجاجا على قرار الساكنة بالتخلي عن خدماته، فيما ذكرت مصادر إعلامية، أن الإمام المذكور " ظل يعاني لأشهر عديدة من أزمات نفسه، كما أنه قد تقدم قبل بضعة أشهر بطلب خطي إلى مصالح المندوبية قصد إعفائه من مهامه وإحالته على التقاعد وهو لم توافق عليه المندوبية. ولم تستبعد المصادر ذاتها، أن يكون " الفقيه " على خلاف مع ساكنة دواره الذين " يشترط " عليهم في المسجد، غالبا أن يقوموا ب " إعفاء " الفقيه في أواخر شهر شعبان أو " تجديد الثقة " فيه من طرف " الجماعة " دون أن يكون لوزارة الأوقاف أي دور أو حتى ملاحظة في قرار التعيين أو الإعفاء.