ملوك و رؤساء حكموا بلادهم بقبضة من حديد، اختلفوا في سياساتهم، لكن نهاية حكمهم كانت مختلفة فمنهم من توفي و منهم من فر هاربا إلى بلاد أخرى، غير أن بعضهم اختاروا المغرب منفى لهم. و ذكرت مصادر صحفية، بعضا من أولئك الرؤساء و الملوك الفارين إلى المغرب، و الذين قضى بعضهم و بعضهم الآخر لا يزال ينتظر مصيره.و من بينهم نجد الشاه محمد رضا بهلوي ، الذي فر إلى المغرب بعد التسبب باضطرابات سياسية في إيران أدت إلى ثورة عجلت بمغادرته البلاد قاصدا المغرب حيث قضى فيه شهورا قبل أن يعتذر له الحسن الثاني عن البقاء. كما كان من بين الفارين إلى المغرب، محمد بوضياف، الرئيس الجزائري، الذي ظل ثلاثين سنة بمدينة القنيطرة، بعدما صدر حكم الإعدام في حقه من طرف الحكومة التي كان يترأسها أحمد بن بلة، بالإضافة إلى رئيس بوركينا فاسو السابق، بليز كومباوري، الذي اختار المغرب منفى له.إلى جانب الجنرال عبد الرحمان سوار الذهب، الرئيس السوداني السابق، و الذي يعيش في المغرب، حسب ما ذكرت المصادر ذاتها، على الرغم من الإغراءات التي قدتها له قطر. ينضاف إلى أولئك الفارين، ملك بلغاريا المطاح به، سيمون الثاني، و الذي سبق و أن قال في تصريحات له "إن الحسن الثاني بشهامته النادرة جعلنا نحس في المغرب أننا مازلنا ملوكا".