لم يصدر أي رد رسمي من المغرب على طلب بوركينا فاسو للرباط تسليم رئيسها المخلوع بليز كومباوري. وما قد يفسر هذا الصمت عدم تلقي الرباط الطلب عبر القنوات الرسمية حيث تم الإفصاح عنه في مؤتمر صحافي، إلا أن مصادر أكدت أن هذا الطلب قد يسبب إحراجا للرباط. هذا وأعلن رئيس الحكومة الانتقالية في بوركينا فاسو إسحاق زيدا أن بلاده ستطلب من المغرب تسليمها الرئيس المطاح به بليز كومباوري، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء الفرنسية. وقال زيدا "سوف نطلب من المغرب وضع الرئيس كومباوري تحت تصرف القضاء البوركيني". ويبدو أن المغرب الرسمي ومعه منظمات المجتمع المدني منشغلة مع المنتدى العالمي لحقوق الإنسان. ولم يظهر إلى العلن حتى الآن أي رد فعل رسمي من قبل الرباط ولا من قبل الجمعيات المدافعة عن حقوق الإنسان، بحسب عدد من المصادر الإعلامية اتصلت بها فرانس24. وفسر الناشط المغربي عبد العزيز عبدي، في تصريح لفرانس 24، الصمت المغربي تجاه طلب واغادوغو بكون الطلب لم يتم عبر القنوات الرسمية والدبلوماسية المتعارف عليها". واعتبرت مصادر أخرى أن هذا الطلب ممكن أن يسبب إحراجا للرباط نظرا للصداقة القديمة التي تجمع المغرب مع الرئيس المخلوع بليز كومباوري. قضية الرئيس سانكارا أكد رئيس الحكومة الانتقالية إسحاق زيدا أن ملف الرئيس الراحل سانكارا (1983-1987) سوف "يعاد فتحه بالكامل" و"إحقاق الحق فيه" بعد 27 عاما على الانقلاب الذي أطاح بما يعرف ب "أب الثورة" البوركينية. وأضاف "سيتم الشروع في ملاحقة المذنبين" في اغتيال الرئيس الراحل. واغتيل سانكارا في 15 تشرين الأول/أكتوبر 1987 في انقلاب أوصل إلى السلطة صديقه ورفيق سلاحه بليز كومباوري. تدقيق في نفقات مؤسسات الدولة نقلت وكالة رويترز عن زيدا قوله إن الحكومة ستجري عمليات تدقيق في حسابات الشركات المملوكة للدولة، وأن أولئك المشتبه بتورطهم في الفساد سيحاسبون. وهدد زيدا بإعادة تأميم كل الشركات التي جرى خصخصتها على "حساب الشعب". وقال زيدا "يجب أن نسلط الضوء على كل شيء حدث أثناء حكم بليز كومباوري. كل الملفات سيعاد فتحها." قضية الصحافي نوربرت زونجو العالقة ترك كومباوري خلفه بلدا يؤكد الكثيرون أن الفساد والإفلات من العقاب عطل تقدمه على الرغم من صناعة متنامية لتعدين الذهب. وشهد حكمه وفاة الصحفي الاستقصائي نوربرت زونجو في 1998 والذي كان يحقق في وفاة سائق يعمل لدى شقيق كومباوري. *فرانس24