يبدو أن البيت الداخلي لحزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة فاس لا يخرج من أزمة حتى يدخل في أزمة جديدة، فبعد الرجة القوية التي تعرض لها الحزب بعد اعتقال منسقه الإقليمي البرلماني رشيد الفايق، فيما بات يعرف "بعصابة" أولاد الطيب ، ها هو الحزب يعرف تطاحنات كبيرة بين أعضائه بسبب قفة المساعدات التي توزعها مؤسسة "جود" المقربة من الحزب، والتي تعرف عملية توزيعها بالعاصمة العلمية تعثرا كبيرا . ومنذ بداية شهر رمضان وانطلاق عملية توزيع القفة الرمضانية من طرف مؤسسة "جود"، والتي أوكلتها بمدينة فاس لبرلماني عن دائرة فاس الشمالية ، بدأ الجدل وتبادل الاتهامات بين أعضاء حزب الحمامة بفاس. ويتهم أعضاء الحزب وعدد من مستشاريه خاصة المقربون من المنسق السابق المعتقل بالسجل المحلي بوركايز، (يتهم) هؤلاء النائب البرلماني بدائرة فاس الشمالية بإقصائهم من عملية توزيع القفة الرمضانية الإحسانية، في مقابل منحها لمقربين منه. وحسب مصدر من داخل الأحرار بفاس، فإن استئثار برلماني الدائرة الشمالية ومقربيه بتوزيع القفة الإحسانية لمؤسسة "جود "، وضع مستشاري الحزب وأعضائه في ورطة مع المواطنين الذين كانوا يستفيدون من هذه القفة خاصة في الفترة التي سبقت الانتخابات . وقال أحد المستشارين الغاضبين في تصريح ل " نون بريس" ، أن ما قام به البرلماني، وضعهم في موقف محرج ، مع المواطنين الذين كانوا يستفيدون من هذه القفة فيما مضى" . واستنكر ذات المستشار أن ينفرد أحد زملائه بمقاطعة المرينيين والذي لم يلتحق بالحزب إلا أسبوعين قبل الانتخابات، بتوزيع القفة ، بطريقة وصفها بالعشوائية ، فيما تم إقصاء باقي المستشارين بجل المقاطعات . الصراع على قفة "جود" انتقل إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث رصدت "نون بريس" ، عشرات التدوينات لمناضلين ومنتخبين تجمعيين يتهمون النائب البرلماني عن دائرة فاس الشمالية بإقصائهم من ووزيع القفة، ومنح حصصهم لمقربين منه . وعلاقة بالموضوع تعرف مدينة فاس، في الآونة الأخيرة جدلا واسعا، بسبب اتهام فعاليات جمعوية ومدنية للأحزاب باستغلال العمل الخيري الإحساني لأغراض سياسية.