كشفت دراسة حديثة لمركز "السياسات للجنوب الجديد" ، أن "المغرب سيتأثر كثيرا جراء الأزمة الروسية الأوكرانية، وقد تكلفه نحو 2 بالمائة من ناتجه المحلي". وتوقفت الدراسة عند "التداعيات السياسية والاقتصادية للحرب على 54 دولة إفريقية تضم نحو مليار شخص". وأفادت بأن "المغرب يستورد نحو 90 في المائة من احتياجاته الطاقية ونصف استهلاكه من الحبوب". وتابعت: "المغرب سيكون أكثر البلدان في القارة الإفريقية تأثرا بالتداعيات السلبية للغزو الروسي لأوكرانيا، بسبب ارتفاع أسعار المواد الطاقية والغذائية". وجاء في الدراسة، أن "التداعيات الاقتصادية للأزمة على بلدان إفريقيا ستكون متفاوتة". وأضافت: "ارتفاع أسعار النفط والغاز بنحو 20 إلى 30 بالمائة، سينعكس إيجابيا على الجزائر بما بين 4 و6 في المائة من الناتج الداخلي الخام". بالمقابل "سيكون الاقتصاد المغربي الأكثر تضررا في إفريقيا، لأن واردات البلد من النفط والغاز والفحم تستهلك نحو 6.4 بالمائة من الناتج الداخلي الخام". ولفتت الدراسة، أن "المغرب واحد من أكبر مستوردي الحبوب في العالم، حيث كلفت واردات الحبوب في عام 2019، نحو 1.4 في المائة من الناتج الداخلي الخام". وزادت: "ارتفاع أسعار النفط والحبوب قد يكلف المغرب من 1 إلى 2 في المائة من الدخل القومي، ويزيد من عجز الميزانية ب6.5 في المائة".