استبشر الفلاحون المغاربة عبر ربوع المملكة خيرا بالتساقطات المطرية الأخيرة على قلتها بعد عدة أشهر من انحسار الأمطار وهو ما أثر على مزروعاتهم وشكل كابوسا حقيقيا للفلاحين الذين باتوا يمنون النفس بإنقاذ مايمكن إنقاذه . ومن المنتظر نزول تساقطات ثلجية وأمطار قوية أحيانا رعدية ستهم غد ا الأحد عددا من أقاليم المملكة. وأوضحت مديرية الأرصاد الجوية ، في نشرة إنذارية من المستوى البرتقالي، أن تساقطات ثلجية (من 20 إلى 35 سم) ستهم، غدا الأحد عمالات وأقاليم أزيلال وميدلت وتنغير والحوز وورزازات. وأضاف المصدر ذاته أن أمطارا قوية محليا رعدية (من 30 إلى 40 ملم)، ستهم غدا الأحد من الساعة السادسة صباحا إلى الساعة الثامنة مساء، عمالات وأقاليم ميدلت والراشيدية وتنغير وورزازات وتارودانت. وستكون هذه التساقطات المطرية مهمة لبعض الزراعات، مثل القطاني، بالنظر إلى تضرر زراعة الحبوب، واضطرار عدد من الفلاحين لاستعمال النبات كعلف للماشية في ظل ضعف المراعي. ويأمل الفلاحون أن تجود السماء بتساقطات مطرية مهمة من شأنها أن تنقذ بعض المحاصيل في المناطق الجبلية ذات الطقس البارد. وحسب الأرقام الرسمية فإن الموسم الفلاحي الحالي يعتبر الأكثر عجزا في التساقطات المطرية منذ عام 1981، بنسبة 69 في المائة، إلى غاية 21 فبراير الجاري، مقارنة مع متوسط التساقطات السنوية.