قال المحلل السياسي، إدريس الكنبوري، إن غزو روسيالأوكرانيا يؤكد أن القوة هي الكلمة الوحيدة المعترف بها في العلاقات الدولية. وذكر الكنبوري في تدوينة على حسابه بالفيسبوك، أن "العالم اليوم يهتز. والسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. كل أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية وآسيا على صفيح ساخن. وكل هذا بسبب قرار روسي ضد أوكرانيا". متسائلا:" ما الذي يستفاد من هذا؟". وجوابا على سؤاله، قال الكنبوري إن " القوة، تلك هي الكلمة الوحيدة المعترف بها في العلاقات الدولية. ما عدا ذلك مجرد أدبيات. أما الحوار والتفاوض فهما يأتيان بعد القوة وليس قبلها. من آمن بالحوار وحده وله قضية فهو خاسر في موازين العلاقات الدولية. وصدق الله إذ يقول"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم"". وأوضح المحلل السياسي، أن " كلمة الإرهاب هنا لا تعني ما نفهمه اليوم؛ بل تعني توازن القوة. حتى القوتان العظميان في العقود الماضية؛ أمريكا والاتحاد السوفيتي؛ كانا يؤمنان بذلك؛ فاتفقا على مفهوم توازن الرعب. مع أن مفهوم الرعب أكثر بشاعة من الإرهاب المتداول. ولكن القوة تصنع المفاهيم". و "الدليل على هذا عبارة "رباط الخيل"؛ لم تقل الآية الخيل؛ بل قالت رباط الخيل. أي الخيل في رباطها. والخيل المربوطة المستعدة للحالات الطارئة هي الترسانة العسكرية النائمة في المخازن. وبسبب الخيول المربوطة تحظى روسيا بالاحترام بل تثير خوف الغرب؛ ليس لوجهها الكريم بل لرباط الخيل الذي أعدت". يضيف الكنبوري. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن " الضعيف يستهلك عبارات السلام والتعايش بينما يصنعهما القوي بيديه العاملتين".