بثت قناة "ميدي 1" قبل يومين حلقة جديدة من برنامج ماوراء الحدث تحت عنوان "العدالة وتكريس حقوق الإنسان" وهي الحلقة التي جرت انتقاذات لاذعة على القناة بسبب تطرق ضيوف البرنامج لقضية الصحافيين المعتقلين في غياب من يدافع عنهم. القيادي في جماعة العدل والإحسان حسن بناجح سن هجوما لاذعا على القناة ووصف ما قامت به بالخطير جدا . ونشر بناجح تدوينة على صدر صفحته على موقع فايسبوك جاء فيها "ما قامت به قناة Medi 1 خطير جدا في ملف الصحافيين المعتقلين. فقد بثت برنامجا راج فيه حديث مضر ومستهدف للصحافيين المعتقلين والمتابعين، بحضور طرف واحد مضاد لهم، وفي غياب عائلات الصحافيين ومن يدافع عنهم ويساندهم". وتابع "طبعا هذا يعني بشكل مباشر الصحافيين سليمان الريسوني وعمر الراضي وتوفيق بوعشرين على اعتبار أنهم هم الصحافيون المعتقلون حصرا في المغرب حاليا.وتزداد خطورة ما أقدمت عليه القناة بالنظر إلى وجود ملفي الريسوني والراضي قيد المحاكمة، والأكثر خطورة أن البرنامج تم بثه يوما واحدا قبل جلسة الحكم على سليمان الريسوني". وأضاف "هذا التصرف الخارج تماما عن قواعد الحكامة الإعلامية له احتمالان لا ثالث لهما: إما أن القناة تهيء الرأي العام لحكم مسبق جاهز ومعلوم، وفي هذا تكرار لسيناريو التنبؤ بتاريخ اعتقالهما. أو أنها بعد التؤكد من فراغ ملفيهما بعدما راج في قاعات المحكمة من غياب مطلق لأي دليل لإدانتهما، يأتي البرنامج لمحاولة التأثير على القضاء. وختم بناجح تدوينته بالقول "بهذا يكون بث هذا البرنامج تصرفا خاطئا وفيه مس مباشر بمصالح الصحافيين المعتقلين، مما يستوجب التدخل العاجل لتمكين عائلات ودفاع ومساندي توفيق بوعشرين وسليمان الريسوني وعمر الراضي من حقوق الرد التي يكفلها القانون".