تخللت حياة الملك الحسن الثاني العديد من الطرائف والأحداث التي ظلت راسخة في أذهان الكثيرين، فقد كانت تربط الملك الراحل علاقة خاصة بالمقربين منه والمحيطين به وحاشيته ومن بين القصص الطريفة التي وقعت للملك الراحل تلك التي رواها محمد الوفا الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالميزانية . ويحكي الوفا كيف أن الحسن الثاني نام في أحد الأيام بمدينة بنجرير حيث كان في طريقه إلى مدينة مراكش وبجواره الفقيه بينبين.. ولما وصلت السيارة الملكية إلى قنطرة تانسيفت في مدخل مدينة مراكش حَارَ الفقيه بينبين ماذا يفعل وكيف يوقظ الملك لأنه سيدخل المدينة بشكل رسمي". ويتابع الوزير الوفا في سرد القصة قائلا "الفقيه بينبين والذي كان مقربا من الملك الراحل لم يستطع أن يلمس الملك ويوقظه "واش الملوك تينغزوهم الناس باش يفيقو؟" يقول الوفا قبل أن يواصل سرد تفاصيل القصة الطريفة قائلاً: "فبدأ الفقيه يلبي لبيك اللهم لبيك فاستيقظ الحسن الثاني وسأل رفيقه في السفر: آش كاين، فأجابه الفيقه: رابع الحرمين"، وهو ما استحسنه الملك الراحل في وصف المدينة الحمراء التي كانت لها مكانة خاصة في قلب الحسن الثاني .