لاتزال الاتهامات والانتقادات تلاحق وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي شكيب بنموسى، بسبب الشروط التي وضعتها وزارته في وجه الراغبين في اجتياز مباراة الأساتذة أطر الأكاديميات، وفي مقدمتها شرط عدم تجاوز سن ال 30 سنة، وضرورة خضوع المترشحين للانتقاء . وإضافة إلى الانتقاء وتحديد السن الأقصى للراغبين في الترشح للمباراة في 30 سنة، وضعت الوزارة شرطا آخرا أثار جدلا واسعا، وهو اشتراط عدم توفر الراغبين في الترشح للمباراة على عقد عمل مع أي مؤسسة تعليمية خاصة أو أي مشغل آخر، وهو ما اعتبره عدد من المعطلين شرط يخدم لوبي التعليم الخصوصي والباطرونا. واعتبر عدد من المعطلين أن هذا الشرط غير منطقي ويخدم لوبي التعليم الخاص والباطرونا، حيث يفرض على أصحاب الشواهد الاستمرار في عمل قد يكونون اختاروه بصفة مؤقتة إلى حين حلول موعد المباراة . وعلق أحد النشطاء على قرار وزارة بنموسى قائلا:"أنا شاب حصل على الإجازة السنة الماضية وبقيت عاطلا لأربعة أشهر وبعد ذلك التحقت بالعمل كحارس أمن خاص بعقد مؤقت مع شركة تشتغل في هذا المجال، وبالموازاة مع ذلك كنت أستعد للمباراة، واليوم الوزارة تصدمني بهذا الشرط، وتفرض علي الاستمرار في عمل شاق اخترته بشكل مؤقت ". البرلمانية السابقة والقيادية في حزب الاتحاد الاشتراكي حنان رحاب بدورها علقت على القرار قائلة " تأملوا معي .. في شروط بنموسى، الموس اللي تيقطع الحق في الشغل..شاب مغربي حاصل على إجازة يشتغل في شركة للحراسة باش يدبر اموره في انتظار مبارة التعليم ... هاذيك الشركة سجلاتو في cnss بأجرة اقل من سميك وبعدد ساعات العمل تتوصل الى 12 وبعقد قد يتجدد كل ست أشهر ". وأَضافت البرلمانية السابقة موضحة :" اليوم هذا الشاب اللي باغي الاستقرار المهني ويحسن مستواه المعيشي محروم من المشاركة في مباراة التعليم حيث شروط " بنموسى " تمنع من له علاقة شغلية ان يجتاز مباراة التعاقد في التعليم". وتساءلت رحاب قائلا :"واش بصح بنموسى كان تيدور المغرب ويستمع للمغاربة والمغربيات لانجاز النموذج التنموي اللي بغيناه لبلادنا يمكن ان السيد بنموسى غير قاطن معنا ولا يعرف ظروف اولاد وينات المغاربة من الطبقات الفقيرة والمتوسطة.