أرسل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، إشارات مطمئنة إلى حكومة أخنوش بخصوص المعارضة التي سيمارسها والتي يبدو من خلال كلامه أنها ستكون معارضة رحيمة بالحكومة التي باتت تواجه معارضة شعبية بسبب قرارتها اللاشعبية . وقال بنكيران،في لقاء جمعه بالجموعة النيابية للبيجيدي "إن المعارضة التي سيمارسها حزبه خلال هذه المرحلة،لن تكون معارضة الشكليات، أو معارضة استغلال نقاط ضعف الآخرين، أو انتظار أي هفوة منهم". وأوضح بنكيران أن معارضة حزبه للحكومة الحالية، يجب أن تكون معارضة حقيقية تتجه نحو العمق، ونحو الإشكالات الحقيقية. وأضاف أن حزبه ليس حزبا انتخابيا، ينتظر الانتخابات لكي يخوضها فيفوز أو يخسر، معتبرا الأمر"طبيعيا في الممارسة الديمقراطية"، مذكرا بأن العدالة والتنمية، "حزب مبادئ، يدافع عن الإصلاح، وينطلق من المرجعية الإسلامية، ويحاول أن ينضبط لها". وأكد بنكيران، في حديثه، أن السياسة ليست هي الانتخابات فقط، وأن التصويت السياسي الحقيقي، يكون على الأفكار وعلى التصورات وعلى التوجهات الواضحة، وليس على الأشخاص فقط، أو على أشياء أخرى مما تعرفه الانتخابات عموما.