انتقدت النائبة البرلمانية السابقة عن حزب العدالة والتنمية،أمينة ماء العينين، تحويل مؤسسات الدولة من وزارات وبرلمان وجماعات ترابية ومناصب إدارية، إلى استغلاليات عائلية كبيرة حيث "يرتع" الأزواج والزوجات والأبناء والبنات، في ضرب سافر بعرض الحائط كل المعايير الأخلاقية وحتى القانونية التي تمنع تضارب المصالح ومنطق الاحتكار والاستغلال. وتساءلت ماء العينين في تدوينة نشرتها على صفحتها بموقع "فيسبوك"،قائلة؛ " ما تم نشره في الإعلام الالكتروني وفي فضاءات التواصل الاجتماعي، بخصوص منح عدد من المنتخبين والوزراء لامتيازات خاصة لأقربائهم، "ألم يقدموا البديل تحت شعار "الكفاءات الخارقة"؟". وأكدت القيادية بحزب "المصباح"، أن التخلص من حزب العدالة والتنمية لا يعني السكوت عن "تفويت" مؤسسات الوطن، فالأحزاب زائلة والوطن باق ومستمر، ولذلك على الناس أن يظلوا "معقولين" في المعارضة والمساندة، وأن لا يكيلوا بمكيالين، فالممارسات المرفوضة وجب مواجهتها. ووجهت ماء العينين رسالة إلى من وصفتهم ب "نساء السياسة المستحدثات"، قائلة: "إن نساء هذا الوطن لم تناضل لسنوات طويلة، ولم تتجرع مناضلات الأحزاب الأمرين من أجل استقلالية النساء السياسيات، لتعصفن بكل شيء تحت يافطة الأزواج والآباء وأولياء النعمة"، مردفة "أعرف مناضلات حقيقيات صرن يستحيين من الكلام عن المساواة والمناصفة وتمثيلية النساء (إلى كانوا غير مثل هؤلاء النساء) هن من ستفرزهم آليات ناضل لأجلها مناضلات حقيقيات…". وخلصت المتحدثة ذاتها إلى التعبير عن أسفها من هذه الوقائع وأثرها، قائلة: إننا لا نتقن غير إفراغ كل المعارك من عمقها، ولا نتقن غير تكريس الشكلانية المريعة في قضايا يهم فيها العمق بدل الشكل.