دخلت لبنان السبت، في ظلام تام بعد خروج أكبر محطتي كهرباء من الخدمة بسبب أزمة نقص الوقود. وقالت وسائل إعلام لبنانية إن انقطاع الكهرباء سيستمر عدة أيام، ما سيفاقم الأزمة المركبة التي تمر بها البلاد. في حين قالت الوكالة الوطنية للإعلام، إن هناك "اتصالات لتأمين إعادة التيار الكهربائي جزئياً إلى مختلف المناطق اللبنانية". وانقطعت الكهرباء عن البلاد بعد توقف محطتي مصنع الزهراني (جنوب)، ودير عمار (شمال). وأوضحت الوكالة أن "الاتصالات تجري لإعادة تزويد محطات الإنتاج الكهربائي من الاحتياط المتوافر للضرورات القصوى، وسيعود التيار الكهربائي تدريجياً خلال الساعات المُقبلة". ولم تذكر الوكالة الرسمية طبيعة هذه الاتصالات، كما لم تصدر مؤسسة كهرباء لبنان بيانا بشأن انقطاع التيار الكهربائي. وفي 23 شتنبر الماضي، حذرت مؤسسة الكهرباء (حكومية) من انقطاع التيار عن جميع أنحاء البلاد إثر نفاد كامل المخزون المتبقي من الوقود. ومنذ نحو عامين، تعصف بلبنان أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، حيث تسببت في انهيار مالي ومعيشي وارتفاع معدلات الفقر، وشح الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، لعدم توفر النقد الأجنبي اللازم لاستيرادها. والأربعاء، أعلنت وزارة الطاقة الأردنية، الأربعاء، عن الاتفاق على تزويد لبنان بالطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا، وذلك بعد أسابيع على اتفاق مماثل شمل مصر لإمداد لبنان بالغاز. جاء ذلك، خلال اجتماع استضافته الوزارة في العاصمة عمان، ضم الوزراء المعنيين بشؤون الكهرباء في كل من الأردنولبنان والنظام السوري لبحث خطة العمل والجدول الزمني لإعادة تشغيل خط الربط الكهربائي بين الأردنوسوريا. وبحسب بيان نشرته الوزارة، فإنه تم تقديم خطة عمل وجدول زمني لإعادة تشغيل خط الربط الكهربائي بين الأردنوسوريا، وإجراء كافة الدراسات الفنية وإعداد الاتفاقيات اللازمة لتنفيذ عملية التزويد. وبدأ لبنان بالاعتماد على المحطات الحرارية لإنتاج الطاقة الكهربائية منذ السبعينيات، وهي معامل تستخدم المحروقات مثل الفيول أويل، والديزل أويل أو الغاز أويل لتوليد الطاقة الكهربائية. ولدى لبنان 7 معامل حرارية تعتبر قديمة، (هي: الجية عام 1970- الذوق عام 1984- صور عام 1996- بعلبك عام 1996- الحريشة عام 1996- الزهراني عام 1998- دير عمار عام 1998). وينتج لبنان ما يقارب ال2000 ميغاوات من الكهرباء كمتوسط سنوي، في حين تقارب احتياجاته ال3600 ميغاوات، بعجز يصل إلى 1600 ميغاوات.