الغيرة بين الزوجين هو إحساس طبيعي وضروري في العلاقة الزوجية، لا جدال في ذلك ولكن أين هو الحد بين الرغبة الطبيعية للحفاظ على العلاقة وبين انعدام الثقة بالنفس؟ متى تصبح الغيرة مدمرة ؟ وكيف نتعامل مع مشاعر الغيرة الصعبة ؟ لو كان يمكننا بالفعل أن نطلب مجموعة المشاعر لدينا مثلما نطلب ونختار قائمة الطعام في المطعم فعلى الأرجح أن مشاعر الغيرة كانت ستكون خارج هذه القائمة. الشعور بالغيرة هو شعور طبيعي في العلاقة الزوجية المبنية على الحب، عدم وجود الغيرة بين الزوجين هو الذي يجب أن يشعل الضوء الأحمر، فأما أنكم تنتمون للأشخاص الذين لديهم ثقة زائدة بالنفس . أو أن العلاقة وصلت إلى نهايتها وأنتم في مرحلة اللامبالاة الاعتراف لإزالة سلوك الغيرة بين الزوجين يجب التحدث عنه. إذا لم نتحدث عنه فإنه سوف يتغلب علينا وسوف نظهره ببساطة من خلال الاتهامات، التلميحات، التجاهل وغير ذلك. يمكن أن نطلب ببساطة الأفعال التي تزيد من إحساسنا بالثقة: "سأكون سعيدا إذا أرسلت لي رسالة نصية عندما تصلين إلى هناك لكي اطمئن عليك". كلما تواصلتم أكثر كلما كانت الغيرة بين الزوجين أقل التقليل من التوتر الغيرة هي رد فعل على التوتر،عندما نكون معرضين للتوتر، فمن السهل أن تظهر ردود فعل الغيرة. يمكن التعامل مع القلق من خلال تلقي الدعم من الأصدقاء، علاج التأمل واليوغا. عدم تحويل كل محادثة لتحقيق إذا كنت ترغبين بسؤاله عن كل لقاء له مع الأصدقاء وهو لا يشركك عن طيب خاطر بأعماله ومشاعره، فعلاقتكم في مشكلة. إذا كان الأمر يتعلق بلهو بريء لا داعي للقلق، فشريكك يريد أن تعرفي عن حياته أكثر، لا يجب ان تكوني دائما أنت من يطرح الأسئلة، كلما كنتم منفتحين أكثر مع بعضكم البعض، كلما قل مستوى الغيرة بينكم الحفاظ على الحدود إذا كنت تخشى دائما من أن تقوم زوجتك بفتح موضوع "علاقتنا إلى أين؟" أو "علينا أن نتحدث" وأنت تستغل كل فرصة لفحص بريدها الإلكتروني والفيسبوك، فالعلاقة غير صحية بالنسبة لك ولها على الرغم من الغيرة الطبيعية جدا النابعة من التقارب الكبير بينكما، فمن المهم أيضا إبقاء مكان للثقة بين الزوجين، والتي في حال كانت غير موجودة فعلا فإنها تشكل مصدر الغيرة، ويتوقع أن تنهي العلاقة.