أعلنت وسائل إعلام رسمية سودانية عن "محاولة انقلابية فاشلة" شهدها السودان صباح الثلاثاء، دون أن تحدد الجهة التي تقف خلفها. وأفاد الإعلام الرسمي "هنالك محاولة انقلابية فاشلة. على الجماهير التصدي لها". وأكد مصدر حكومي رفيع لفرانس برس أن منفّذي العملية حاولوا السيطرة على مقر الإعلام الرسمي لكنهم "فشلوا". وقال الناطق الرسمي باسم مجلس السيادة الانتقالي السوداني، محمد الفكي سليمان، في منشور له على موقع فيسبوك: "هبوا للدفاع عن بلادكم وحماية الانتقال". ثم بعد ذلك بساعة كتب سليمان: " الأمور تحت السيطرة والثورة منتصرة". وقال مصدر بالحكومة السودانية لوكالة رويترز إنه كانت هناك محاولة انقلاب فاشلة، وأضاف أنه يجرى حاليا اتخاذ التدابير لاحتواء الانقلاب. وذكر المصدر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن "المتورطين حاولوا السيطرة على الإذاعة الحكومية في أم درمان". ونقل مراسل الحرة عن مصدر عسكري مسؤول قوله إن الوضع تحت السيطرة، وإن الجيش سيصدر بيانا لاحقا بخصوص الأنباء عن المحاولة الانقلابية. وليست هذه المحاولة الأولى للانقلاب على المرحلة الانتقالية في السودان، فقد أعلنت السلطات السودانية، 24 يوليو 2019، اعتقال رئيس الأركان وعدد من كبار ضباط الجيش والأجهزة الأمنية بتهمة الضلوع في محاولة انقلاب يوم 11 يوليو، وقالت السلطات إنها أحبطتها. ونقلت وكالة الأنباء السودانية وقتها عن بيان عسكري أن "الأجهزة الأمنية تمكنت من كشف تفاصيل هذا المخطط والمشاركين فيه وعلى رأسهم الفريق هاشم عبد المطلب أحمد رئيس الأركان المشتركة". وشملت حملة الاعتقال ضباط من "القوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني برتب رفيعة بجانب قيادات من الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني، الذي كان يقوده الرئيس السابق عمر البشير".الحرة – دبي وكشف مصدر عسكري سوداني لوكالة فرانس برس أنه "تم توقيف عدد من الضباط المتورطين في الانقلاب" دون أن يحدد عددهم أو الجهة التي ينتمون إليها . وقال مسؤول عسكري سوداني إن عددا من جنود سلاح المدرعات يقفون وراء محاولة الانقلاب، وإنهم حاولوا السيطرة على عدة مؤسسات حكومية لكن تم التصدي لهم. وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أنه تم اعتقال عددا من العسكريين، بينهم ضباط بارزون. وقال المتحدث باسم مجلس السيادة الانتقالي، محمد الفكي سليمان، إنه من المقرر البدء في استجواب المشتبه في تورطهم في محاولة الانقلاب، مؤكدا أن الجيش سيصدر بيانا بعد قليل. وكانت وسائل إعلام رسمية سودانية أعلنت عن "محاولة انقلابية فاشلة" جرت صباح الثلاثاء، في السودان، دون أن تحدد الجهة التي تقف خلفها. وأفاد الإعلام الرسمي "هنالك محاولة انقلابية فاشلة. على الجماهير التصدي لها". وأكد مصدر حكومي رفيع لفرانس برس أن منفّذي العملية حاولوا السيطرة على مقر الإعلام الرسمي لكنهم "فشلوا". وقال سليمان في منشور له على موقع فيسبوك: " هبوا للدفاع عن بلادكم وحماية الانتقال". ثم بعدها بساعة كتب سليمان: "الأمور تحت السيطرة والثورة منتصرة". وكانت حركة المواطنين والسيارات عادية في وسط العاصمة الخرطوم حيث مقر قيادة الجيش، وفق ما ذكر صحافي في وكالة فرانس برس. غير أن الجيش أغلق جسرا يربط الخرطوم بالمدينة التؤام لها أم درمان على الضفة الغربية لنهر النيل والتي تضم مقري الإذاعة والتلفزيون الرسميين. وشاهد أحد صحافي فرانس برس دبابتين متوقفتين عند مدخل الجسر باتجاه أم درمان. وتبث الإذاعة الرسمية "راديو أم درمان" و"تلفزيون السودان" الرسمي أغان وطنية. وتتولى السلطة في السودان حكومة انتقالية من مدنيين وعسكريين تم تشكيلها عقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير على إثر احتجاجات شعبية امتدت لشهور . وشهدت العاصمة وبعض مدن البلاد خلال الشهور الماضية تظاهرات احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع اسعار المحروقات والمواد الغذائية.