أكد سامح شكري، وزير الجمهورية العربية المصرية، مساء الثلاثاء الماضي، أن القاهرة التي تهتم بقضية الصحراء وتتابعها منذ مدة طويلة " تلتزم بأهمية أن تتم معالجة هذه القضية في إطار الشرعية الدولية، وفقا للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن والمسار الذي يرتضيه المغرب في هذا الشأن"، وهو الأمر الذي لم تتقبله جبهته البوليساريو،وجعلها تهاجم مصر. وفي هذا السياق، اعتبرت وسائل إعلام موالية للجبهة " أن الموقف المصري الداعم للمغرب في قضية الصحراء المغربية، يتماهى مع موقف دول الخليج، وخاصة المملكة السعودية، التي بدأ دعمها الاقتصادي لمصر يؤثر على قراراتها الأخيرة"، حسب تعبيرها. وخلال لقاء مع وفد إعلامي مغربي زار مصر أخيرا، قال سامح شكري، " نحن نسير وفق هذه الشرعية "، وذكر في هذا الصدد بالموقف الأخير لبلاده في مجلس الأمن، ومؤازرته للمغرب خلال التوتر الأخير الناجم عن تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته الاخيرة للمنطقة، مؤكدا أن المغرب دولة لها مكانتها ولها تقديرها لدى الشعب المصري ولدى القيادة المصرية: وأعرب عن أمله في أن يتم " إيجاد حل لهذا التوتر، وأن يسير المغرب في التعامل مع هذه القضية وفق ما ارتضاه في إطار القرارات السابقة لمجلس الأمن"، وقال إن ذلك هو ما يحدد موقف بلاده من هذه القضية .