احتفت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالانضمام إلى الاتحاد الأفريقي بصفة مراقب، بعد إبقائها خارج المنظمة لمدة عقدين، في خطوة تعكس مدى تغلغل تل أبيب في القارة السمراء. وأعلنت وزارة خارجية الاحتلال الخميس الماضي، عن "انضمام إسرائيل إلى الاتحاد الأفريقي ك"دولة مراقبة"، وقدم سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى أديس أبابا، ألين أدماسو، "ميثاق إسرائيل" كعضو مراقب في المنظمة القارية التي تضم 55 عضوا. ونوه موقع "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن "إسرائيل تمتعت بوضع مراقب في منظمة الوحدة الأفريقية حتى عام 2002، عندما حلت المنظمة نفسها وأصبحت الاتحاد الأفريقي". واعتبر وزير الخارجية يائير لابيد، هذه الخطوة بمثابة "يوم احتفال بالعلاقات الإسرائيلية الأفريقية، وهذا الإنجاز الدبلوماسي هو نتيجة جهود وزارة الخارجية والشعبة الأفريقية والسفارات الإسرائيلية في القارة". وقال: "هذا يصحح الوضع الشاذ الذي كان قائما منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، وهو جزء مهم من تعزيز نسيج العلاقات الخارجية لإسرائيل، سيساعدنا هذا في تعزيز أنشطتنا في القارة وفي الدول الأعضاء في المنظمة". وذكر الموقع، أن "تل أبيب تقيم علاقات مع 46 من الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، وأعادت العلاقات مع غينيا في عام 2016 ومع تشاد في 2019″، معتبرا أن "إسرائيل تخطو خطوة كبيرة في علاقاتها المزدهرة مع القارة". وزعمت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن "هذا التطور سيسمح بتحسين التعاون في مكافحة جائحة كورونا "كوفيد-19″ ومكافحة الإرهاب". وأشار "تايمز أوف إسرائيل"، إلى أن رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة حاليا، "أعطى الأولوية لعلاقات إسرائيل (تطبيع) مع إفريقيا خلال النصف الأخير من 12 عاما له في السلطة، بما في ذلك مع العديد من الدول ذات الأغلبية المسلمة في القارة". ونوه إلى أنه "إلى جانب البحث عن أسواق جديدة للزراعة الإسرائيلية والتكنولوجيا الفائقة والخبرة الأمنية، فقد كان رئيس الوزراء السابق حريصا على تحسين سجل تصويت الدول الأفريقية بشأن المسائل المتعلقة بإسرائيل في المنتديات الدولية، مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة واليونسكو". وأفاد بأنه "في يوليو ز2016، أصبح نتنياهو أول رئيس وزراء إسرائيلي يزور القارة منذ عقود في جولة زار خلالها أربع دول في شرق أفريقيا؛ هي أوغندا وكينيا ورواندا وإثيوبيا". وفي دجنبر من ذات العام، "استضافت إسرائيل سبعة وزراء والعديد من كبار المسؤولين الآخرين من أكثر من 12 دولة من غرب أفريقيا في مؤتمر زراعي في إسرائيل، والذي رعته بشكل مشترك المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) و"ماشاف"، الوكالة الإسرائيلية للتعاون الإنمائي الدولي". وفي يونيو 2017، حضر نتنياهو المؤتمر السنوي ل"إيكواس"؛ وهي منظمة تضم 15 دولة يبلغ عدد سكانها مجتمعة حوالي 320 مليون نسمة، كما تمت دعوة رئيس الوزراء نتنياهو في حينه لحضور الدورة العادية 51 لهيئة رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في المنظمة في مونروفيا عاصمة ليبيريا". وفي ذاك الزمن، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك نتنياهو، أن "إسرائيل تعود إلى أفريقيا بقوة".