قال المحلل السياسي، إدريس الكنبوري، إن زيارة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية للمغرب، بدعوة من حزب العدالة والتنمية، لا تشكل نشازا من السياسة المغربية تجاه القضية الفلسطينية بالرغم مما حصل مع إسرائيل, وأوضح المحلل السياسي، في تدوينة على حسابه بموقع "فيسبوك"، أن ذلك "يتماشى مع ما عبر عنه الملك محمد السادس لدى الاعتراف الأمريكي في عهد ترامب بمغربية الصحراء، حول وجود مواقف ثابتة ومتوازنة للمغرب في الموضوع الفلسطيني، لذلك يحاول المغرب التوفيق بين "المصلحة" في علاقاته مع إسرائيل، و"المبدأ" في موقفه من القضية الفلسطينية". أما سياسيا، يضيف الكنبوري "سوف يحاول حزب العدالة والتنمية بالطبع تجيير هذه الزيارة لصالحه، وهو الذي تم ترسيم العلاقات الديبلوماسية في ظل الحكومة التي يقودها، لذلك هي مكسب سياسي بالنسبة له. أما اعتبار الزيارة مبادرة خاصة للحزب فهذا غير سليم لأن الزيارة مرت عبر القنوات الرسمية قبل أن يتلقى الحزب الضوء الأخضر لتوجيه الدعوة إلى الوفد الفلسطينية من حركة حماس". وتساءل المتحدث ذاته قائلا:" كن هل الزيارة إيذان بوساطة مغربية في الملف الفلسطيني؟ هل هي إشارة إلى عقد احتماع للجنة القدس في الأجل القريب؟، ليجيب:" كل شيء وارد، لكن المهم أن الزيارة في هذه الظرفية يحتاجها المغرب سياسيا في الداخل وديبلوماسيا في الخارج". وكان إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، قد حل مساء الأربعاء 16 يونيو الجاري، بالمغرب برفقة عدد من أعضاء المكتب السياسي وقيادات الحركة. ومن المنتظر أن تستمر زيارة هنية والوفد المرافق له، لعدة أيام، حيث من المرتقب أن يلتقي هنية قيادات العدالة والتنمية، وقيادات أحزاب أخرى. يذكر أن زيارة هنية للمغرب هي الأولى من نوعها، وتأتي عقب أشهر من إعلان المملكة المغربية تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"