دعا الدكتور عز الدين إبراهيمي عضو اللجنة العلمية، الحكومة إلى ترجمة كل تضحيات المغاربة للوصول إلى حالة وبائية مستقرة، وإلى ربح تنافسي على المستوى الاجتماعي والسياحي والاقتصادي على العموم. وقال إبراهيمي أن أوروبا تبدأ في بداية شهر يوليوز العمل ب"شهادة الاتحاد الأوروبي الرقمية لكوفيد، وهي المقاربة التي يمكن للمغرب أن يكيفها على مقاسه، أخذا بعين الاعتبار السياق الوطني الصحي والوبائي والمجتمعي والاقتصادي. وكشف الإبراهيمي أن من شأن ذلك أن يمكننا من الاندماج بسهولة في الفضاء الأوروبي، وتسريع وتيرة وصول مغاربة العالم والسياح الأجانب، حتى لا يموت اقتصادنا السياحي المنهك بالأزمة، ومعه قوت عيش الآلاف من المغاربة. ولفتح الحدود أمام مغاربة العالم والسياح الأجانب، اقترح المتحدث تطوير شهادة تبرز وتثبت ما إذا كان كل مسافر من وإلى المغرب تلقى لقاحا مضادا لكوفيد-19، أو أجرى مؤخرا فحصا للكشف عن الفيروس "بي.سي.آر" بما يضمن صلاحية الشهادة، 48 ساعة قبل الوصول إلى الوجهة، أو يتمتع بالمناعة من جراء إصابته في وقت سابق بالمرض. وأشار إبراهيمي إلى أن عملية التلقيح لا تشمل الأطفال والفتيان، لذا يتعين عليهم كذلك إجراء فحص قبل السفر وإن كان ذووهم يحملون الشهادة الصحية. و اقترح البروفيسور أن يعتمد المغرب وثيقة رقمية تمكن من إبراز رمز "كيو آر" على شاشة هاتف المسافر أو جهازه اللوحي أو وثيقة مطبوعة على الورق، ويمكن أن يتضمن تصميم الشهادة إمضاء رقميا فريدا، يوصل القارئ إلى بيانات المسافر المتعلقة بالكوفيد دون المساس بمعلوماته وبيانته الشخصية الأخرى، وذلك لتفادي تزوير هذه الوثيقة . وتطرق إبراهيمي إلى خضوع إخضاع المهاجرين للحجر الصحي، معتبرا أن فرض الحجر، ولعدة أيام، لن يكون مقاربة عملية لاستقبال مغاربة العالم ولا السياح الأجانب، فلا يعقل تصور أن أي شخص يود الاستمتاع بعطلته سيضحي بأيام منها في حجر عازل يؤدي عنه، وهو ما سيجعلنا نفقد كل تنافسية استقطابية للسياح. ومقابل ذلك، يمكن أن يعود المغرب للحجر في حالة إذا ما ساء الوضع الوبائي في البلد، أو إذا ظهر متحور جديد خطير لم يخضع لاختبارات المرونة والاستباقية. وأضاف إبراهيمي "وما عدا الحجر، أظن أن المغرب يمكن أن يحافظ على نفس التدابير الحالية لاستقبال المغاربة العالقين بالخارج؛ تحليلة داخل 48 ساعة قبل موعد السفر، الالتزام بصحة جميع المعلومات المدلى بها وإجراء تحليلتين بالمطار عند الوصول للمغرب". وأكد عضو اللجنة العلمية على أن المغرب يمكن أن يعتمد كل اللقاحات التي وافقت عليها منظمة الصحة العالمية.